وليد عبدالله
أنهى المنتخب الوطني الأول لكرة القدم "الثلاثاء" مباراته السادسة في المجموعة الثالثة ضمن تصفيات المرحلة الثالثة والحاسمة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.وبالعودة لنتائج المنتخب في هذه المباريات الستة التي خاضها، نجد ان المنتخب اكتفى بفوز وحيد على استراليا بنتيجة 1/0 في الجولة الأولى، و 3 تعادلات مع اندونيسيا بنتيجة 2/2 في الجولة الثالثة، ومع السعودية بنتيجة 0/0 في الجولة الرابعة، ومع استراليا بنتيجة 2/2 في الجولة السادسة، في حين تعرض لخسارتين امام اليابان بنتيجة 5/0 وامام الصين بنتيجة 1/0 في الجولة الخامسة.
والمتابع للأداء العام والنتائج التي ظهر بها المنتخب في هذه التصفيات حتى الآن، يجد وبشكل واضح أن المنتخب الوطني يعاني من خلل واضح على المستوى الفني من الناحية التنظيمية داخل أرضية الملعب، إلى جانب ما يعانيه من عدم فاعلية على مستوى خط الوسط والهجوم، فقد تسبب ذلك في تراجع المنتخب في سلم الترتيب العام إلى المركز الخامس بـ6 نقاط، كما ان ذلك تسبب في عدم استغلال المنتخب ظروف ونتائج المنتخبات الأخرى في هذه المجموعة، ليفرط باحتلال وصافة الترتيب في مناسبتين قريبتين أمام الصين في الجولة الخامسة وامام استراليا في الجولة السادسة.وبالعودة إلى السجل التهديفي للمنتخب في المباريات الماضية نجد ان المنتخب سجل 5 أهداف، بالمقابل فإن شباكه تلقت 10 أهداف، وهذا دليل واضح على تراجع مستوى وفاعلية الهجوم بالإضافة إلى وجود خلل على مستوى خط الظهر.
وقد تتعدد الأسباب في ذلك، إلا أن السبب الرئيسي وراء تلك الحصيلة والأرقام التي ظهر بها المنتخب الوطني في المباريات الماضية يرتكز بشكل كبير على من يدير الجهاز الفني بالمنتخب وهو المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش !فما يعانيه المنتخب الوطني في هذه الفترة من عدم وجود هوية فنية واضحة، وعدم وجود أي تغير فني يشكل إضافة واضحة على أداء ومستوى اللاعبين، يدفع نحو المطالبة وبشكل بالتغير الفني في هذا التوقيت، قبل العودة من جديد إلى مباريات التصفيات في مارس القادم. خصوصا وأن المنتخب بحاجة إلى مدرب يستطيع ان يشكل إضافة فنية وأن يرسم شكل وهوية فنية للمنتخب في الميدان، بدلا من ان يكون بارعا في ترتيب و صف الكلمات والجمل في المؤتمرات الصحافية او استعطاف الشارع الرياضي بالدموع !
الأحمر الكروي تبقت له 4 مباريات حاسمة مع المنتخب الياباني يوم 20 مارس، ومع المنتخب الإندونيسي يوم 25 مارس، ومع المنتخب السعودي يوم 5 يونيو ومع المنتخب الصيني يوم 10 يونيو.فالأحمر سيكون مطالبا بعدم التفريط بنقاط هذه المواجهات إذا ما أراد المنافسة وبصورة مباشرة على بطاقة التأهل المباشر إلى المونديال العالمي، او على أقل تقدير الدخول في مرحلة التصفيات الرابعة من أجل تسجيل اسمه ضمن المتأهلين السابع أو حتى الثامن عن قارة آسيا.إن المنتخب الوطني بحاجة نحو التوجه إلى تغير على مستوى المدرب والجهاز الفني بشكل سريع وفوري، وان تكون دورة كأس خليجي 26 في الكويت محطة إعدادية للمنتخب بقيادة المدرب الجديد وطاقمه الفني، حتى وإن كلفنا ذلك الخروج المبكر من هذه الدورة، فالأهم هنا ان نستعد بشكل أفضل لما تبقى من مباريات التصفيات في هذه المرحلة الحاسمة، إذا ما أردنا ان نحقق حلم الكرة البحرينية بالوصول إلى مونديال كأس العالم 2026.