رغم ما حققه الأسطورتان ميسي ورونالدو من أرقام قياسية إعجازية، فإن كلا منهما مازال يحلم بالمزيد.

ويبدو أن النجمين الكبيرين في عالم كرة القدم، قررا ألا يسمحا للعمر بأن يهزم أحلامهما، في ظل اقتراب الأول من العام الثامن والثلاثين، والثاني من الأربعين.

ثنائية كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي الخارقة، تؤكد لجميع الرياضيين أنهما الأعظم على مر العصور، بفضل الاستمرارية في التأثير على المستويين المحلي والدولي، والوجود الدائم على منصات التتويج وتحقيق الجوائز الفردية والجماعية.

العودة لفريق الطفولة

وفي دليل جديد على استمرار صراع التألق والأرقام القياسية بين النجمين الكبيرين، وهما على بعد أمتار قليلة من الاعتزال، تحدث ليونيل ميسي عن رغبته في الاعتزال بقميص فريق طفولته، نيوز أولد بويز الأرجنتيني، ورغم تصريحاته الأخيرة بأن إنتر ميامي الأمريكي سيكون فريقه الأخير، فإن صحيفة «إل ناسيونال» الإسبانية ذكرت أن البرغوث الأرجنتيني مازال متمسكا برغبته، وحريصا على الرحيل عن فريقه الحالي بعد انتهاء تعاقده بنهاية الموسم الجاري.

في الوقت ذاته ذكرت العديد من التقارير الأوروبية، أن ليونيل ميسي يريد العودة إلى برشلونة، حيث رحل اللاعب عن صفوف البارسا في صيف 2021، لأسباب متعلقة بالميزانية المالية داخل النادي، وكان النجم الأرجنتيني قد أشار في حوار سابق إلى أنه يحلم بارتداء قميص الفريق الكتالوني مجددا.

وفي الوقت الراهن لا تبدو هناك أي فرصة لعودة محتملة كلاعب، لكنه صرح بأنه يريد العودة للعيش في المدينة التي تحبها أسرته.

الحديث عن العودة إلى برشلونة، أو حتى إلى ناديه الأرجنتيني نيوز أولد بويز، فسره البعض بأن ميسي يريد أن يستأنف مسيرة الفوز بالبطولات، ليعود إلى منصات التتويج ويبقى عليها لآخر لحظة له على العشب الأخضر.

مزاملة الابن وتحقيق المونديال

وعلى الجانب الآخر، صرح كريستيانو رونالدو بأن ابنه جونيور طلب منه تأخير اعتزاله لعدة سنوات، لكي يتمكن من مزاملته داخل الملعب، وعلى ما يبدو أن ذلك تحول إلى دافع لدى الدولي البرتغالي لمواصلة مشواره، بحسب تأكيدات النجم الروماني السابق أدريان موتو أحد أصدقاء الدون.

جونيور نجل رونالدو البالغ من العمر 14 عاماً يتواجد حالياً مع الفئات السنية لفريق النصر السعودي، لكن وفقاً للوائح وقوانين دوري روشن فيمكنه المشاركة مع الفريق الأول حينما يكمل عامه السادس عشر في يونيو 2026، وسط تقارير تشير إلى أن إدارة العالمي تسعى لتجديد عقد رونالدو الذي ينتهي في صيف 2025 لعام ونصف أو عامين، وبذلك يتحقق حلم نجله بمزاملته داخل الملعب.

حلم آخر يراود صاروخ ماديرا، فرغم تصريحاته بأن الفوز باليورو يعادل التتويج بكأس العالم، فإن كريستيانو رونالدو لا يمكنه تقبل عدم حصوله على المونديال، خاصة بعد تتويج ميسي باللقب خلال النسخة السابقة، لذلك سيقاتل للوجود في نسخة 2026، في محاولة أخيرة لتحقيق المجد.

وعلى صعيد الأرقام، دون كريستيانو رونالدو لنفسه أهدافاً على شتى الأشكال والألوان لكنه أصبح أمام تحد جديد للوصول إلى 1000 هدف، في وقت يرى فيه الكثيرون استحالة الأمر بالنظر إلى عمر البرتغالي أو معدلاته التهديفية الأخيرة، حيث كان قد احتاج إلى 1008 أيام للانتقال من 800 إلى 900 هدف، ووفقاً لذلك المعدل قد يستغرق الأمر حتى صيف 2027 لبلوغه 1000 هدف.