تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، انطلقت يوم الجمعة منافسات بطولة العالم لرفع الأثقال التي تستمر حتى 15 ديسمبر الحالي، وذلك بمشاركة 473 لاعبًا ولاعبة يمثلون 92 دولة من دول العالم.

وطغى الحماس والجدية على اليوم الأول من المنافسات وسط تنظيم مثالي من الاتحاد البحريني لرفع الأثقال برئاسة السيد إسحاق إبراهيم إسحاق واللجنة المنظمة للبطولة، حيث برز بشكل لافت الجمال على المقر المخصص للبطولة.

وأقيمت منافسات اليوم الأول من البطولة وسط تنافس قوي من اللاعبين واللاعبات وتنظيم مثالي من اللجنة المنظمة للبطولة.

وحصدت لاعبة الصين تشاو جينهونغ الميدالية الذهبية في فئة السيدات لوزن 45 كيلوجرامًا بمجموع نقاط 200 كيلوجرام، فيما جاءت في المركز الثاني والميدالية الفضية لاعبة كوريا واون هيون سيم بمجموع نقاط 191 كيلوجرامًا، وحصلت على المركز الثالث والميدالية البرونزية اللاعبة بهام دينا من فيتنام بمجموع نقاط 170 كيلوجرامًا.

وحطمت اللاعبة تشاو جينهونغ الرقم القياسي العالمي في الثبات، حيث رفعت 113 كيلوجرامًا بنجاح.

ستشهد يوم السبت إقامة عدة منافسات، حيث ستقام منافسات الرجال لوزن 67 كيلوجرامًا للرجال والشباب والناشئين، وأيضًا منافسات وزن 61 كيلوجرامًا المجموعة (B) لفئة الرجال، ومنافسات وزن 49 كيلوجرامًا المجموعة (A) لفئة السيدات، ومنافسات وزن 61 كيلوجرامًا المجموعة (A) لفئة الرجال. وستبدأ منافسات البطولة عند الواحدة ظهرًا وتستمر حتى المساء.

سجلت البطولة في يومها الأول حضورًا جماهيريًا كبيرًا ملأ المدرجات عن بكرة أبيها، حيث لعبت الجماهير دورًا بارزًا في إعطاء اللاعبين واللاعبات حافزًا كبيرًا للتألق والتميز طوال المنافسات. ووجهت اللجنة المنظمة الدعوة إلى كافة الجماهير لحضور البطولة والاستمتاع بالمنافسات.

وفرت اللجنة المنظمة لبطولة العالم لرفع الأثقال كافة الاحتياجات الإعلامية اللازمة للإعلاميين المشاركين في تغطية العرس العالمي. وحرصت اللجنة المنظمة على إنشاء مركز إعلامي متكامل يوفر كافة الاحتياجات للإعلاميين لتسهيل عملهم الميداني، حيث انعكس هذا الجهد على أداء الإعلاميين من خلال سهولة الوصول إلى مسرح المنافسات ونقل وقائع البطولة أولًا بأول.

حرصت اللجنة المنظمة على تهيئة الأجواء المثالية للجماهير الحاضرة في البطولة من خلال تواجد عربات الطعام خارج مقر البطولة، حيث تنوعت المأكولات والمشروبات أمام الزوار في إطار سعي اللجنة إلى توفير أفضل الخدمات للجماهير.

أبهر حفل افتتاح بطولة العالم لرفع الأثقال جميع الحضور من خلال الفقرات المتنوعة التي شهدها الحفل، وسط حضور واسع من الشخصيات الرياضية وكبار المسؤولين يتقدمهم راعي الحفل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة.

وخطف الفيديو الخاص بالبطولة الأضواء من خلال قصص النجاح الملهمة لعبق الماضي والحاضر في مملكة البحرين، والذي حكى التطور والازدهار الذي عاشته مملكة البحرين منذ العصور الأولى حتى يومنا هذا، إضافة إلى التركيز على الحياة البسيطة التي عاشها أهل البحرين وساهمت في بناء المملكة طوال السنوات الماضية حتى الوصول إلى العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه.

وشكل حفل الافتتاح منعطفًا مهمًا في تاريخ بطولات العالم لرفع الأثقال، حيث يعتبر حفل البحرين هو الأجمل بحسب شهادة الحضور الذين أثنوا على جهود الاتحاد البحريني لرفع الأثقال واللجنة المنظمة للبطولة في طرح هذه الفكرة المغايرة التي جذبت الحضور.

أكد رئيس الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، السيد محمد جلود الشمري، أن بطولة العالم ناجحة باستضافتها مملكة البحرين من خلال الجهود المتميزة التي بذلها الاتحاد البحريني لرفع الأثقال برئاسة السيد إسحاق إبراهيم إسحاق وحفل الافتتاح المبهر.

وأشاد بالفكرة التي طرحتها اللجنة المنظمة من خلال الفقرات المتنوعة لحفل الافتتاح، خصوصًا فيديو البطولة الذي كان مبهراً للغاية ويؤكد امتلاك البحرين كوادر متميزة تتمتع بالإبداع والابتكار.

وأوضح أن نجاح حفل الافتتاح بشكل ملفت يؤكد مدى التحضيرات الكبيرة التي قام بها الاتحاد البحريني لرفع الأثقال في الفترة الماضية. وقال: "نؤمن بأن النجاح سيكون حليف المنامة، نعم نحن واثقون تمامًا. الأرقام والتاريخ سيشهدان للبحرين. كوادر بحرينية غنية عن التعريف تمتلك إمكانيات عالية، نشكرهم على هذه الجهود".

سجلت بطولة العالم لرفع الأثقال أرقامًا قياسية من حيث المشاركين والدول في البطولة التي تمتد حتى 15 ديسمبر الحالي بتنظيم من الاتحاد البحريني لرفع الأثقال بالتعاون مع الاتحاد الدولي للعبة.

ورغم أنها المرة الأولى التي تستضيف فيها البحرين هذه البطولة، إلا أنها سجلت مشاركة تاريخية بمشاركة 473 رياضيًا ورياضية من 92 دولة، مما يعكس مكانة البحرين كوجهة رياضية عالمية.