وليد عبدالله

امتدح الأداء وحذر من المفاجآت العمانية..

طالب المدرب الوطني خالد الحربان المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بتنفيذ عنصر المفاجأة عبر الضغط من البداية على منتخب عمان في المباراة النهائية التي تجمع المنتخبين، اليوم، في ختام «خليجي 26»، مؤكداً أن عنصر المفاجأة عبر الضغط من انطلاقة صافرة البداية ستربك الدفاعات العمانية والتي قد تمنح لمنتخبنا الوطني فرصة الوصول إلى مرمى المنتخب العماني، متطلعاً أن يوفق المنتخب الوطني في هذه المباراة وأن يخرج بنتيجة الفوز والتتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخ مشاركاته في دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم.

وقال الحربان في تصريح لـ«الوطن الرياضي»: «إن عنصر المفاجأة مطلوب في مثل هذه المواجهات، خصوصاً عندما تواجه فريقاً منافساً يمتاز بنفس النسق والتشكيل والروح القتالية على أرضية الملعب. فرغم حساسية اللقاء والحذر الذي سيكون بكل تأكيد حاضراً من جانب المنتخبين، على اعتبار أنه نهائي ومباراة لا تقبل القسمة على اثنين، إلا أن الأحمر البحريني يجب أن يكون هو المبادر داخل الملعب، من خلال الهجوم والضغط على المرمى العماني، وذلك لإرباك الدفاعات وإحداث الخلل الذي يمنحنا فرصة الوصول للمرمى والتسجيل من البداية».

وتابع قائلاً: «قدم منتخبنا الوطني أداءً مميزاً خلال الأدوار السابقة فيما عدا مباراة اليمن التي كانت ظروفها مختلفة عن مباريات السعودية والعراق والكويت. ففي تلك المواجهات الثلاثة، كان منتخبنا الأفضل من حيث الأداء والتنظيم وتناقل الكرة بين أقدام لاعبي المنتخب، بالإضافة إلى ما كان يميزه من ترابط في الخطوط، وذلك بعد العمل الذي قام به الجهاز الفني بالاعتماد على التشكيل المناسب، والذي شهد عودة سيد ضياء سعيد وكميل الأسود كلاعبين في وسط الملعب، والذي أعطى قوة الأداء في وسط الملعب، وساهم في ربط الدفاع بالهجوم، إلى جانب ما قدمه الخط الخلفي الذي يتواجد فيه عنصري الخبرة وليد الحيام وأمين بن عدي، والاعتماد على حمد شمسان كظهير أيمن أعطى قوة لهذا المركز والحيوية التي يمتاز بها عبدالله الخلاصي، إلى جانب الأداء الكبير الذي قدمه علي مدن وعودة مهدي حميدان كلاعب أساسي في التشكيلة الذي أعطى القوة في وسط الملعب إلى جانب حيوية محمد مرهون خلف المهاجم بالإضافة إلى أداء مهدي عبدالجبار والتنافس بينه وبين محمد الرميحي على تقديم الأداء الأفضل خلال مشاركتهما في المباريات والذي أعطى القوة في الناحية الهجومية. ولا ننسى أن نشير إلى أن الحارس إبراهيم لطف الله لعب دوراً كبيراً في منح الثقة لزملاءه من خلال الأداء البطولي، والذي يستحق من خلاله الحصول على لقب جائزة أفضل حارس في هذه النسخة من الدورة».

وأضاف: «أن أداء المنتخب الوطني في خليجي 26 قد ساهم في تغير رأي الشارع الرياضي البحريني والخليجي عن الأداء الذي قدمه المنتخب في التصفيات المونديالية، فقد ظهر الأحمر البحريني بهوية واضحة بأنه أكثر اتزاناً وأكثر حضوراً للمنافسة، وهذا ما أعطى للمنتخب فرصة تجاوز دور المجموعات بالفوز على أكثر المنتخبات المرشحة المنتخبين السعودي والعراقي، لتنهال الترشيحات عليه، كما أنه تعامل بشكل مميز مع مباراة الكويت في الدور قبل النهائي ونجح وسط أكثر من 55 ألف متفرج بأن يخرج فائزاً ومتأهلاً للمباراة النهائية».

وقال: «إن منتخبنا الوطني يمتاز بالعمل الجماعي في ظل وجود اللامركزية. وبالنسبة للمنتخب العماني فإن المنتخب ومع إسناد مهمة التدريب للمنتخب العماني رشيد جابر تغير شكل الفريق وأصبح أكثر قوة على مستوى الخط الدفاعي وأكثر حيوية ونشاط في خط الوسط والجانب الهجومي، فالفريق يمتاز بالتغطية الدفاعية والارتداد السريع وسط وجود لاعبين يمتلكون السرعة في الأداء والاستحواذ ونقل الكرة إلى الأمام، وهذا ما يجب أن نحذر منه لاعبي منتخبنا في عدم ترك المساحات في الخط الخلفي والذي يمكن أن يستغلها المنتخب العماني».

وأشار إلى أن المنتخب العماني يدافع من الثلث الأخير وهذا تسبب له بمشاكل على مستوى ضغط التغطية، التي يجب على منتخبنا استغلالها من خلال الزيادة العددية داخل منطقة الجزاء ومن خلال الكرات الثابثة التي يمكن أن نصنع من خلالها جمل تكتيكية.

وختم الحربان حديثه، بالقول: «إن المنتخب الوطني يمتاز وجود عناصر الخبرة التي سبق لها أن خاضت هذا النهائي في خليجي 24 ونجحت في حصد اللقب الأول في تلك النسخة. حيث أنه ومن خلال الخبرة التي يمتلكونها يمكن للمنتخب تجاوز رهبة النهائي.

فعلى منتخبنا ألا يتحفظ بشكل كبير وأن يجازف بالضغط من البداية لإرباك الخط الخلفي للمنتخب العماني، فمنتخبنا يمتاز بالاستحواذ ونقل الكرة بشكل سليم وهذا ما يميزنا ويعطينا الأفضلية التي يجب استغلالها بشكل أفضل في هذه المواجهة الحاسمة.

وأوجه من خلال منبر «الوطن الرياضي» رسالة إلى جميع لاعبي الأحمر البحريني، بأن الشارع الرياضي على ثقة بكم وبقدراتكم وأنكم تستطيعون كتابة التاريخ من جديد في خليجي 26»، مؤكداً في الوقت ذاته أن الجماهير البحرينية التي ستتواجد في مدرجات إستاد جابر الأحمد الدولي ستكون دافعاً معنوياً كبيراً لرجال الأحمر في هذه المهمة».