وليد عبدالله

بعد تحقيق المنتخب الوطني للقب "خليجي 26"

قال المدرب الوطني محمد المقله: "إن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم حصل على تقييم 10 من 10 في مشاركته في دورة كأس الخليج العربي السادسة والعشرين لكرة القدم، وذلك بعد النجاح الذي حققته بإحرازه لقب هذه النسخة عن جدارة واستحقاق، والذي عكس من خلاله جميع التوقعات التي لم تصب في صالح ترشيحه للقب هذه الدورة. فالمنتخب قدم الأداء والمستوى الذي مكنه من الوصول إلى أبعد نقطة ونافس مباشرة على اللقب ونجح في حصده ليكون اللقب الثاني في تاريخ مشوار الأحمر الكروي في دورات كأس الخليج العربي منذ انطلاقها عام 1970 على أرض مملكة البحرين".

جاء ذلك، في تصريح الذي أدلى به لـ"الوطن الرياضي"، والذي تابع قائلا: "نبارك للقيادة الرشيدة وللقيادة الرياضية والشعب البحريني تحقيق المنتخب الوطني الأول لكرة القدم هذا الإنجاز الكروي الذي يتكرر للمرة الثانية في تاريخ مشاركات المنتخب الوطني في دورات كأس الخليج العربي وهذه المرة في خليجي 26".

وقال: "منتخبنا ظهر بشكل مغاير عن التصفيات المونديالية، فما ميز الأحمر الكروي في هذه الدورة هو الروح والرغبة والعزيمة والإصرار في تحقيق الإنجاز، بالإضافة إلى الاستقرار الذي ولده المدرب الذي استطعنا من خلاله تحقيق اللقب الخليجي"، مضيفا ان المنتخب تميز في منافسات الدورة بأسلوب لعب من خلال تقارب الخطوط، والانتشار في وسط الملعب، والتحكم بالكرة، واللعب السريع، والانتقال بالتدرج والاستغلال السليم للفرص، مشيرا إلى أن ذلك عوامل ساهمت في نجاح المنتخب في نيل اللقب.

وأضاف: "أعتقد أن الإضافة في ذلك هو التغير الذي حصل في وسط الملعب من خلال اعتماد المدرب على كميل الأسود وسيد ضياء سعيد في هذا المركز، والذي ساهم في ربط الخطوط، وأعطى شكل أكبر للمنتخب أكثر من الثنائي السابق عباس العصفور وعلي حرم، وهذا بحد ذاته أحدث نقله ساهمت في نجاح هذه المشاركة الخليجية".

واعتبر أن هذه المشاركة هي أفضل مشاركة للمنتخب خاضها على مستوى دورات كأس الخليج والتي شهدت نسقا تصاعديا من بداية المشوار وتحديدا المباراة الأولى أمام المنتخب السعودي التي شهدت تفوقا بحرينيا بنتيجة 3/2، والتي منحت الإنطلاقة الإيجابية وغير من شكل البطولة، والتي عقبها فوز مستحق على حساب المنتخب العراقي بنتيجة 2/0، والذي منح المنتخب العبور للدور قبل النهائي الذي واجه فيه أصحاب الأرض والجمهور المنتخب الكويتي وتمكن من تسجيل فوز مهم منحه الوصول إلى المباراة النهائية التي واجه فيها منتخب عمان المنتخب الذي يمتاز بصفات مشابهة لمنتخبنا، إلا أن منتخبنا قال كلمته الأخيرة وقلب كل الموازيين في هذه المواجهة التي شهدت تقدما عمانيا، لتنتهي المباراة بفوز بحريني بهدفين مقابل هدف ليتوج منتخبنا نفسه بطلا لخليجي 26.

وقال: "إن فوز الأحمر الكروي بلقب خليجي 26 سيكون له انعكاسات إيجابية على التحضيرات القادمة لخوض ما تبقى من مباريات التصفيات المونديالية. اليوم أصبحت المعنويات كبيرة، ويجب علينا أن نبني على مثل هذا النجاح الكبير، فهناك روح المجموعة الواحدة والتعاون بين اللاعبين، وصار هناك ثقة بين اللاعبين والمدرب والجماهير، وهذا عنصر أساسي ومهم في النجاح للفترة المقبلة، التي تحتاج لمضاعفة العمل، من خلال المعسكرات الداخلية والخارجية والوديات الدولية ومباريات الدوري. فإذا ما استمر هذا الاهتمام والتركيز فإن الأحمر البحريني قادر على تجاوز المرحلة القادمة من التصفيات من أجل الاستمرار وتحقيق حلم الكرة البحرينية بالوصول إلى مونديال كأس العالم 2026".

وختم المقله حديثه قائلا: "الفترة القادمة تحتاج من المدرب دراغان إلى تجهيز البدلاء بشكل أكبر مما شهدناه في خليجي 26، ليكونوا قادرين على عطاء مثل اللاعب الأساسي في تشكيلة المنتخب الوطني. فالاعتماد على 10 لاعبين أمر جيد، ولكن هناك اختلاف بين التصفيات المونديالية والبطولات المجمعة مثل دورة كأس الخليج، فالعمل في التصفيات أكبر والمجهود أكبر والتركيز يجب أن يكون أكبر ويجب أن يكون هناك متابعة متواصلة من قبل الجهازين الفني والإداري للاعبين، وبحاجة كذلك للاعبين جاهزين سواء على مستوى الأساسيين وحتى على مستوى البدلاء. ففرصة الأحمر لا تزال قائمة للوصول إلى مونديال 2026، وذلك في ظل النظام الجديد مع وجود 8 مقاعد لقارة آسيا"، متطلعا كل التوفيق والنجاح للمنتخب الوطني في تحقيق المزيد من الإنجازات في المشاركات القادمة.