وليد عبدالله
أكد المحلل الفني والمدرب الوطني صديق زويد أن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم قدم مباراة جيدة، رغم خسارة من أمام منتخب اليابان بنتيجة 2/0، في المباراة التي جمعت المنتخبين أمس الخميس في العاصمة اليابانية طوكيو، ضمن مباريات الجولة السابعة لحساب المجموعة الثالثة من تصفيات المرحلة الثالثة والحاسمة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، مضيفا أن المنطق فرض نفسه في هذه المواجهة، مشيرا إلى أن المنتخب يجب أن يعمل على التحضير بشكل أكبر لمباراة إندونيسيا، والتي اعتبرها مفترق طرق للأحمر الكروي في هذه التصفيات المونديالية.
وقال زويد في تصريحه لـ"الوطن الرياضي": "لقد قدم منتخبنا الوطني مباراة جيدة، ولكنه خسر من أمام أول المتأهلين لكأس العالم.
فقد حقق المنتخب الياباني فوزا مستحقا، رغم أن منتخبنا قدم مباراة جيدة في المستوى في شوطها الأول، والذي تميز بالانضباط التكتيكي، وبخاصة على مستوى التغطية الدفاعية وعدم إعطاء المساحات للاعبي المنتخب البلد المضيف".
وتابع قائلا: "وقد دخل المنتخب الياباني الشوط الثاني بشراسة أكثر، وحاول صناعة الفرص، حيث كان مدرب المنتخب الياباني يركز بشكل كبير في تحقيق الانتصار وحسم التأهل في هذه المباراة، حيث أجرى تبديلين بين الشوطين و3 تبديلات قبل الدقيقة 60. على خلاف مدرب منتخبنا الوطني دراغان تالاييتش، الذي كان متخوفا من التبديلات، وقد أجرى أول تبديل في الدقيقة 65 بإشراك المهاجم محمد الرميحي، وإجراء تغيرين بعد ذلك في وقت متقدم جدا من المباراة".
وأضاف أن اليابان استطاعت أن تسجل الهدف الأول من هجمة سريعة صنعها كوبو، وسجلها البديل كامادا، قبل أن يسجل كوبو الهدف الثاني بسبب خطأ في التغطية الدفاعية من الجهة اليمنى، وتمركز خاطئ من الحارس إبراهيم لطف الله الذي لم يغلق الزاوية الضيقة على اللاعب الياباني الذي استغلها جيدا لتعزيز تقدم منتخب بلاده.
وقال: "المباراة في مجملها جيدة للأحمر الكروي رغم الأخطاء، ويبدو أن الأحمر ومع خسارة خدمات المدافع أمين بن عدي بسبب الإنذارات، وإصابة حمد شمسان التي تحوم الشكوك حول مشاركته في المباراة إندونيسيا، ستضع المنتخب الوطني أمام تحد قوي، من أجل لملمة الأوراق وتصحيح الأخطاء والتحضير بشكل أكبر للمباراة الأهم وهي مباراة اندونيسيا والتي لا تقف القسمة على اثنين، فالفوز سيكون هو المطلب الوحيد للأحمر في هذه المواجهة وكذلك مواجهتي السعودية والصين في الجولتين التاسعة والعاشرة، إذا ما أراد أن يتعلق ببصيص الامل في المنافسة المباشرة على التأهل او حتى الانتقال إلى المرحلة الرابعة من التصفيات، فخسارة المزيد من النقاط في مباراة أندونيسيا بالتحديد قد تحدد مصير ووضع الأحمر في المجموعة، والتي قد تضعه خارج الحسابات في حال الخسارة".
وختم حديثه، قائلا: "يجب على المدرب دراغان أن يثق بشكل أكبر بدكة البدلاء، وان يضع الخطة المناسبة لمباراة اندونيسيا وبخاصة في معالجة الارهاق لدى اللاعبين بعد المباراة القوية التي قدموها أمام منتخب اليابان.
فمن الملاحظ على دراغان أنه لا يثق بدكة البدلاء بشكل كافي، وهذا ما شاهدناه في خليجي 26 عندما كان يشرك المهاجم محمد الرميحي كتبديل مبكر، إلا أن بقية التغيرات تأتي متأخرا ما يؤثر بشكل واضح على أداء ومستوى المنتخب في المباراة. وهذا ما لا يجب أن يحدث في مباراة اندونيسيا التي تتطلب مجهود من أجل حصد نتيجة الفوز التي تجدد من آمال الأحمر في هذه التصفيات المونديالية"، متمنيا في الوقت ذاته كل التوفيق والنجاح لمنتخبنا في مباراة أندونيسيا من أجل تحقيق الانتصار وكسب النقاط الثلاث من هذه المواجهة المهمة والمصيرية على حد قوله.
