سرد قصة أول لقاء مع سموه..
- دور حاسم لسموه حول حلم بناء الحلبة إلى واقع ملموس
- البرج في الحلبة الأول بتلك الجودة في «الفورمولا 1»
- تجاوز الأمر حدود سباق السيارات فالعالم يعرف البحرين الآن
- ولي العهد رئيس الوزراء وضع البحرين على خارطة الرياضة العالمية
يحرص بطل العالم لـ«الفورمولا 1» لثلاث مرات السير جاكي ستيوارت على التواجد في حلبة البحرين الدولية عاماً بعد آخر، ليشهد سباق جائزة البحرين الكبرى طيران الخليج لـ«الفورمولا 1» التي انطلقت منافساتها على أرض مملكة البحرين منذ 2004 بدعم ومساندة كبيرة منه، وذلك في خطوة تاريخيّة أقدم على تنفيذها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وضعت المملكة على خارطة الرياضة العالمية، والتي رأت النور بعد لقاء جمع سموه بالسير جاكي ستيوارت على متن الطائرة في رحلة من نيويورك إلى لندن.
ويعتبر ستيوارت صديقاً محبوباً ووفياً لمملكة البحرين، فقد شهد منذ أكثر من عقدين وضع اللبنات الأولى لبناء حلبة البحرين الدولية واستضافة أول سباق لـ«الفورمولا 1» في الشرق الأوسط، والذي لاقى من خلاله التقدير من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم خلال حفل افتتاح الحلبة يوم 17 مارس 2004، حيث قلده ملك البلاد المعظم وسام البحرين من الدرجة الثانية إلى جانب عدد من الشخصيات التي ساهمت في تشييد هذا الصرح الرياضي في المنطقة.
ولعبت صداقة ستيورات بسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء دوراً حاسماً في تحول حلم بناء حلبة البحرين الدولية إلى واقع ملموس، حيث كانت رؤية سموه العامل الرئيس لتحقيق ذلك وهو تشييد حلبة لرياضة السيارات تستضيف «الفورمولا 1» في البحرين والشرق الأوسط.ومن خلال تواجده في منطقة البادوك بحلبة البحرين الدولية، أجرى «الوطن الرياضي» حواراً سريعاً مع السير جاكي ستيوارت، تحدث خلاله عن نجاحات البحرين في استضافة السباق العالمي بدعم واهتمام سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى جانب قصة تحقيق هذا الحلم إلى واقع.. فإلى نص الحوار:
ماذا ترى بعد أكثر من عشرين عاماً من استضافة البحرين لسباقات «الفورمولا 1»؟- قام سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بعمل رائع، انظر إلى هذه المنشأة، إنها مثالية من جميع النواحي، مريحة للميكانيكيين، ومناسبة لكل من يأتي إلى هنا، وهم ينظمون مثل هذه الفعاليات حول العالم، ولكن ما حدث هنا في البحرين يعد من أبرز النجاحات التي رأيتها، وعلى سبيل المثال، البرج في حلبة البحرين الدولية يعتبر أول برج بتلك الجودة في تاريخ «الفورمولا 1».أنا من أشد المعجبين بالبحرين، وأعتقد أن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء قدم إنجازاً رائعاً لبلاده، ليس فقط في مجال رياضة المحركات، بل لأنه أوصل صورة البحرين إلى العالم، وهذا يعتبر أمراً استثنائياً بالفعل، فالحدث جميل من جميع النواحي.
هل يمكنك الحديث عن أول لقاء جمعك بسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؟ أعتقد أنه كان على متن الطائرة صحيح؟- نعم صحيح، منذ سنوات طويلة كنت مسافراً من نيويورك إلى لندن على متن طائرة الكونكورد، وكنت جالساً في المقعد الأمامي، ولم يكن أحد بجانبي، ومن ثم صعد سموه إلى الطائرة ورآني، وبعد ذلك بقليل سألت طاقم الطائرة عنه، لأنه من الواضح أنه كان يعرفني.ثم جاء سموه وجلس إلى جانبي، وتحدث معي قائلاً: «أود دعوتك لزيارة بلدي، نحن نرغب في استضافة سباقات لرياضة المحركات»، وبالفعل زرت البحرين. لقد أنجز سموه عملاً رائعاً، وما حققه من أجل بلده أمر مذهل، فالبحرين دولة صغيرة مقارنة ببعض الدول التي تستضيف جولات بطولة العالم لـ«الفورمولا 1»، لكنها باتت رائدة، واليوم أصبحت دول أخرى في المنطقة تشارك في الفورمولا1.وما فعله سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء من أجل رياضة المحركات مهم، لكن الأهم من ذلك هو ما قدمه لبلده، فالآن الجميع يعرف أين تقع البحرين.
هل تعتقد أن البحرين كانت السبب الرئيس وراء إقامة أربع جولات لـ«الفورمولا 1» في الشرق الأوسط؟- لولا اهتمام سموه برياضة المحركات، لما كان لهذا أن يتحقق، فاليوم يأتينا الزوّار من كل أنحاء العالم إلى البحرين، بفضل الفنادق الممتازة، ومنشآت الحلبة الرائعة، والمدرجات الجميلة، ومناطق كبار الشخصيات المذهلة، والبرج الفريد من نوعه، اليوم يعرف الجميع أين تقع البحرين، لقد تجاوز الأمر حدود سباق السيارات.لقد وضع سموه البحرين على خريطة الرياضة العالمية، فقد شارك سموه عن قرب في كل ما يحدث، هو من يقود كل شيء، ويحظى باحترام كبير من مجتمع رياضة السيارات، ومن مسؤولي «الفورمولا 1»، لأنه ينجز الأمور بطريقة لا يمكن تنفيذها بهذه السر
