شهد مركز البحرين العالمي للمعارض أمس افتتاح أعمال الجلسة الرئيسية لكونغرس الاتحاد الدولي لكرة السلة "FIBA"، بمشاركة ممثلين عن 180 اتحاداً وطنياً من مختلف قارات العالم، في حدث رياضي عالمي يعكس مكانة مملكة البحرين كوجهة مميزة باستضافة الفعاليات الدولية الكبرى.
وفي كلمة افتتاحية، أكد نائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية رئيس اللجنة المنظمة العليا للكونغرس سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، بحضور وزيرة السياحة فاطمة الصيرفي، أن استضافة هذا الحدث العالمي تجسد التزام البحرين بدعم كرة السلة وتطويرها على المستوى الدولي، وتعزيز حضورها في المحافل العالمية.
من جهته، ألقى رئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة الشيخ سعود بن علي آل ثاني، كلمة أكد فيها أهمية الكونغرس كمنصة استراتيجية لرسم ملامح المرحلة المقبلة للعبة، مشيداً بالجهود التنظيمية التي بذلتها البحرين لإنجاح هذا الحدث.
ومن جانبه، تحدث الأمين العام للاتحاد الدولي أندرياس زاقليس، عن التحديات التي تواجه كرة السلة العالمية وخطط "FIBA" المستقبلية في مجالات الارتقاء باللعبة وتمكين الاتحادات الوطنية وتوسيع رقعة هذه الرياضة.
وتضمنت الجلسة عرضاً مرئياً تعريفياً عن مملكة البحرين، أبرز تاريخها ومكانتها كوجهة مفضلة للفعاليات الرياضية العالمية، إلى جانب كلمتين مسجلتين؛ الأولى لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ الذي ثمّن جهود الاتحاد الدولي لكرة السلة في دعم الحركة الأولمبية، والثانية لرئيسة اللجنة الأولمبية الدولية المنتخبة كيرستي كوفنتري، التي ستتسلم مهامها رسمياً خلال الشهر المقبل، حيث أكدت التزامها بتعزيز الشراكات الأولمبية ومكانة الرياضة عالمياً.
وكانت الوفود المشاركة قد حضرت مساء أمس الأول الخميس حفل استقبال غير رسمي (كوكتيل) أقيم بفندق سوفيتل الزلاق، شكل مناسبة للتعارف وتبادل الأحاديث الودية بين مسؤولي الاتحادات الوطنية وممثلي الاتحاد الدولي، في أجواء ودية تعكس روح التعاون والانفتاح التي يتميز بها المجتمع الرياضي الدولي.
وحضر حفل الاستقبال غير الرسمي الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة بوحجي التي رحبت بالوفود الدولية على أرض البحرين.
وخلال الفترة المسائية، كانت الوفود الدولية على موعد مع "الليلة البحرينية" التي شكلت تجربة ثقافية غنية مستوحاة من التراث البحريني العريق، حيث استمتع الضيوف بعروض فنية وموسيقية تقليدية وتذوقوا المأكولات الشعبية الأصيلة، في أجواء عكست كرم الضيافة البحرينية وأصالة المجتمع المحلي، الأمر الذي ترك انطباعاً إيجابياً لدى الحاضرين وأضفى بعداً ثقافياً مميزاً على هذا الحدث الرياضي العالمي. ويمثل هذا الحدث علامة فارقة في مسيرة التعاون الدولي بين الاتحادات الرياضية، وفرصة لتبادل الخبرات وبلورة استراتيجيات مشتركة لتطوير كرة السلة على كافة المستويات.