عاد سعر إيثريوم إلى النطاقات المنخفضة مجددًا، بعد أن شهد ارتفاعًا شهريًا جديدًا يوم الثلاثاء الماضي، لكن ذلك لم يدم طويلًا، حيث استعاد البائعون السيطرة على السوق، وبدأت القوى الهابطة بالظهور مجددًا.

تكوين قيعان أقل يثير القلق بين المتداولين

المحلل التقني "جياني بيتشيكيرو" استعرض في تحليله تطورات سعر إيثريوم، مشيرًا إلى أن الاتجاه الحالي قد يكون مؤشرًا مقلقًا، فقد انطلق السعر بقوة يوم الإثنين مما مهّد لصعود حاد إلى مستوى 2700 دولار، وهو أعلى سعر تصل إليه إيثريوم منذ أكثر من شهر.

هذا الارتفاع فتح الباب لتوقعات إيجابية لبقية الأسبوع خاصة أن يوم الثلاثاء شهد كذلك حركة صاعدة أكدت تلك التوقعات بعد أن سجلت العملة قمة جديدة أعلى من قمة يوم الإثنين.

إلا أنه بحلول يوم الأربعاء بدأت ملامح التغير في المشهد بالظهور، فبعد يومين من الزخم الصعودي، دخل السوق في حالة تماسك أعادت السعر إلى نطاق الافتتاح الأسبوعي.

ومع ذلك كانت تلك الجلسة أول إغلاق سلبي في الأسبوع، وهو ما اعتبره بيتشيكيرو إشارة أولية على بداية تراجع الزخم الإيجابي، وفي حين لم تكن تلك الإشارة كافية للتأكيد على هبوط وشيك، إلا أنها كشفت عن بداية تبدد قوة المشترين.

الخميس يؤكد التحول إلى المسار الهابط

ومع دخول يوم الخميس تحولت تلك الإشارة إلى انعكاس واضح حيث اختبر السوق القيعان التي سجلها في اليوم السابق وأغلق على تراجع جديد، وأوضح بيتشيكيرو أن هذا الإغلاق الثاني في المنطقة الحمراء كان دلالة قوية على أن السوق لم يعد يحافظ على زخمه الصعودي، وأن هناك احتمالات قوية لانخفاض جديد.

وما زاد الوضع سوءًا هو تكون "قيعان أقل" خلال يومي الأربعاء والخميس، وهي علامة فنية تشير عادة إلى اتجاه هابط قادم، وحسب تحليل بيتشيكيرو، فإن هذا النمط قد يقود إلى تراجع سعر إيثريوم دون مستوى 2400 دولار مجددًا، مما يعني فقدان جزء كبير من المكاسب التي حققتها العملة خلال الأسابيع الماضية.

استراتيجيات التداول وسط التراجع المحتمل

في ظل هذه المعطيات يرى المحلل أن السوق لن يشهد تحركات عنيفة أو مفاجئة، بل ستكون التقلبات أقرب إلى التدرج مع الميل نحو الهبوط، ويوصي بالتركيز على فرص البيع عند مستويات مرتفعة نسبيًا، خاصة عند ظهور إشارات فنية هابطة مثل القمم الثلاثية أو المزدوجة أو أي أنماط انعكاسية عند المستويات العليا الأخيرة، وأشار إلى أنه سيراقب تلك الأنماط بعد صدور الأخبار المؤثرة ليدخل في صفقات بيع مؤكدة بدعم من تلك الإشارات.

ورغم أن السوق ما زال في مرحلة اختبار إلا أن الاتجاه الهابط يفرض نفسه بشكل متزايد، مما يعني أن المتداولين ينبغي أن يتحلوا بالحذر، ويتجنبوا الشراء العشوائي في الوقت الحالي ريثما تتضح المعطيات الفنية بصورة أوضح خلال الأيام المقبلة.