يستعد نادي مانشستر يونايتد لخسارة أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني جراء صفقاته الفاشلة في المواسم الماضية، مع تخطيط شامل لبيع عدد كبير من لاعبيه خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
يأتي هذا القرار في ظل حاجة النادي الملحة لتحصيل أموال بعد فشله في الفوز بالدوري الأوروبي، مما أدى إلى فقدان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
وبعد الهزيمة المدوية أمام توتنهام في نهائي الدوري الأوروبي الذي أقيم في بلباو، قرر النادي عرض جميع لاعبيه للبيع كجزء من خطة إعادة بناء شاملة بقيادة المدير الفني الجديد روبن أموريم، ويبدو أن إدارة النادي قد وضعت بالفعل أسعارًا مبدئية للاعبين الذين يرغبون في بيعهم هذا الصيف.
ووفقًا لتقارير صحيفة "ديلي ميل"، يأمل النادي في جني مبلغ يتراوح بين 60 و70 مليون جنيه إسترليني من بيع المهاجم الأرجنتيني أليخاندرو جارناتشو، بعدما بات مستقبله غير واضحًا مع الفريق بعد غضبه الشديد من قلة مشاركته في نهائي الدوري الأوروبي.
ويرتبط اسم جارناتشو بالانتقال إلى أندية مثل نابولي وتشيلسي، في حين أنه من المتوقع رحيل ماركوس راشفورد بشكل نهائي بعد انتهاء فترة إعارته إلى أستون فيلا، حيث حدد اليونايتد سعرًا قدره 40 مليون جنيه إسترليني لبيعه.
أما بالنسبة لرأس الحربة راسموس هويلوند والجناح أنتوني، فالوضع مختلف، حيث فشل الثنائي في تلبية التوقعات بعد الانتقالات الكبيرة التي كلفت خزينة النادي الكثير، ويبدو أنه من الممكن أن يتم بيعهما بأسعار أقل بكثير من تلك التي تم التعاقد بهما بها.
على سبيل المثال، من المتوقع أن يقبل يونايتد بعرض يتراوح بين 25 و30 مليون جنيه إسترليني لبيع هويلوند، وهو انخفاض حاد مقارنة بسعر 72 مليون جنيه إسترليني الذي دفعه النادي لأتالانتا قبل عامين.
أما أنتوني، الذي تعاقد معه النادي مقابل 88 مليون جنيه إسترليني، فقد بات من المرجح أن يُباع مقابل 25 مليون جنيه إسترليني فقط، ورغم أدائه الجيد خلال فترة إعارته في ريال بيتيس، يبدو أن النادي الإسباني غير قادر على تحمل تكلفة الشراء الدائم.
وفيما يتعلق بانتقال راشفورد وجارناتشو المتوقع هذا الصيف، فقد أشار رئيس نادي بيتيس، أنخيل هارو، إلى تعقيدات الاحتفاظ بأنتوني قائلاً: "كانت صفقة الإعارة منخفضة التكلفة لأن مانشستر يونايتد تحمل معظم راتبه. فنحن نسعى لعقد اجتماع مع النادي الإنجليزي لتمديد الإعارة لموسم آخر بهدف تقاسم قيمة اللاعب. والأمر يعتمد على استعداد اللاعب ورغبة النادي."
وفي وسط هذه الأوضاع، يبدو أن مانشستر يونايتد أمام تحدٍ كبير لإعادة بناء الفريق وتحقيق استقرار مالي بعد موسم مخيب للآمال، حيث تسود حالة من عدم اليقين حول مستقبل عدد من نجوم الفريق.