تلقى المدرب الإسباني تشافي هيرنانديز، المدير الفني السابق لفريق برشلونة والسد القطري، عرضًا رسميًا من أحد الأندية السعودية، من أجل قيادته خلال الفترة القادمة.
وكشفت شبكة "فوت ميركاتو" الفرنسية، السبت، أن أحد الأندية السعودية تقدم بعرض رسمي للمدرب الإسباني تشافي هيرنانديز، المدير الفني السابق لنادي برشلونة، لتولي المهمة الفنية للفريق خلال الفترة المقبلة.
القرار بيد تشافي.. بعد طلبه لتدريب أحد الأندية السعودية
ويأتي العرض السعودي في وقت يُعد فيه تشافي أحد أبرز الأسماء الحرة في عالم التدريب، بعد أن أنهى رحلته مع برشلونة في يونيو 2024، إذ لا يرتبط حاليًا بأي نادٍ، ما يسهل المفاوضات من الناحية الإدارية، ويمنح الأندية مساحة للتحرك دون قيود تعاقدية.
وبحسب التقرير، فإن العرض قُدم من نادي الأهلي السعودي، الذي يعيش لحظة تاريخية بعد تتويجه بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، إثر فوزه في النهائي على كاوازاكي فرونتال الياباني بهدفين دون مقابل.
ويأتي هذا التحرك المفاجئ، رغم قيادة المدرب الألماني ماتياس يايسله الفريق لتحقيق هذا الإنجاز القاري البارز.
ورغم النجاحات التي حققها يايسله، تدرس إدارة الأهلي بجدية إحداث تغيير على المستوى الفني استعدادًا لموسم محلي وقاري مزدحم بالتحديات، في خطوة قد تكون مدفوعة بطموحات أعلى على المستوى الإعلامي والفني، وهو ما أغضب المدرب الألماني، خاصة في ظل عدم تلقيه ضمانات حول استمراره.
لكن، وعلى الرغم من جدية الأهلي في التعاقد مع تشافي، إلا أن الشبكة الفرنسية أكدت أن المطالب المالية للمدرب الإسباني، البالغ من العمر 45 عامًا، قد تُعقّد من مسار الصفقة، مشيرة إلى أن المفاوضات لا تزال جارية في محاولة لتقريب وجهات النظر.
ويُعد تشافي هيرنانديز أحد أبرز الأسماء في ساحة التدريب حاليًا، بعدما قاد برشلونة لتحقيق لقب الدوري الإسباني في موسم 2022-2023، إلى جانب أدواره في إعادة بناء الفريق وسط ظروف مالية وإدارية معقدة.
ومع ذلك، رحل عن "كامب نو" بنهاية موسم 2023-2024، ليخلفه الألماني هانزي فليك الذي توج مع الفريق هذا الموسم بثلاثية محلية تاريخية: الدوري الإسباني، كأس ملك إسبانيا، وكأس السوبر الإسباني.
ويُتوقع أن يحظى تشافي باهتمام أندية أخرى خلال الفترة القادمة، سواء من داخل السعودية أو خارجها، وهو ما قد يفرض على الأهلي حسم موقفه سريعًا إذا ما أراد ضمان التعاقد مع المدرب الإسباني، قبل دخوله في مفاوضات موازية مع أطراف أخرى.
