في تطور جديد للأزمة التي تعصف بالمنتخب البولندي، أصدر الاتحاد البولندي لكرة القدم بيانًا رسميًا لنفي أي دور له في قرار المدرب ميشال بروبيرز بسحب شارة القيادة من نجم برشلونة روبرت ليفاندوفسكي، بعد إعلان الأخير توقفه عن اللعب دوليًا طالما استمر بروبيرز في منصبه.
بداية الأزمة: راحة تتحول إلى عاصفة
أعلن ليفاندوفسكي، الهداف التاريخي للمنتخب البولندي، قراره بعدم الانضمام إلى معسكر يونيو الجاري، مبررًا ذلك بالحاجة إلى الراحة بعد موسم شاق مع برشلونة. لكن قراره لم يُقابل بتفهم من وسائل الإعلام في بولندا، التي شنّت عليه هجومًا واسعًا، معتبرة الأمر تهربًا من الواجب الوطني.
بروبيرز يُصعّد بسحب الشارة
المفاجأة جاءت من المدرب ميشال بروبيرز، الذي رد على تصرف ليفاندوفسكي بقرار حاسم، تمثل في سحب شارة القيادة منه. القرار فُهم على أنه محاولة لإعادة فرض الانضباط داخل المعسكر، لكنه فجّر الأزمة بشكل أكبر، خاصة بعد أن أعلن ليفاندوفسكي أنه لن يمثل المنتخب مجددًا طالما استمر بروبيرز على رأس الجهاز الفني.
الاتحاد يرد: لا علاقة لنا بالقرار
وفي خضم تصاعد الجدل، خرج الاتحاد البولندي عن صمته، مؤكدًا في بيان رسمي أن قرار سحب الشارة جاء بمبادرة شخصية من المدرب دون أي تدخل من الإدارة. وقال البيان: «ننفي بشكل قاطع ما ورد في وسائل الإعلام حول تدخل مجلس إدارة المنتخب الوطني في مسألة تغيير القائد، لم يُعقد أي اجتماع بين المدرب والمجلس بخصوص هذا القرار».
انقسام داخلي ومصير غامض
تصريحات الاتحاد وضعت المسؤولية كاملة على عاتق بروبيرز، في وقت يُطرح فيه تساؤل كبير حول مستقبل العلاقة بين أحد أبرز نجوم الكرة البولندية والمدرب الحالي. ويترقب الشارع الرياضي في بولندا ما إذا كانت هناك وساطة ممكنة لاحتواء الأزمة، أم أن المنتخب سيفقد خدمات ليفاندوفسكي في الاستحقاقات القادمة.