في خطوة تهدف إلى بناء مشروع رياضي متجدد، أعلن نادي نانت الفرنسي عن تعاقده مع المدرب البرتغالي لويس كاسترو لقيادة الفريق الأول، بعقد يمتد حتى يونيو 2027، مع خيار التمديد لموسم إضافي. التعيين يأتي في وقت حرج يسعى فيه النادي لتعزيز هويته الكروية وتطوير لاعبيه، وعلى رأسهم المهاجم المصري مصطفى محمد.

مسيرة حافلة بالتدرج

ينتمي كاسترو إلى جيل المدربين البرتغاليين الذين مزجوا بين العمل القاعدي والطموح التكتيكي. انطلقت مسيرته من قطاع الناشئين في أندية بارزة مثل فيتوريا جيماريش والنصر، قبل أن يخوض أول تجربة تدريبية مع الفريق الأول لنادي بانيتوليكوس اليوناني عام 2019، ثم عاد إلى البرتغال ليعمل مع الفئات العمرية في نادي بنفيكا.

نجاحات لافتة في فئة الشباب

خلال موسم 2021-2022، قاد كاسترو فريق تحت 19 عامًا في نادي سبورتنج لشبونة إلى ثلاثية تاريخية شملت الدوري المحلي، دوري الشباب، وكأس الإنتركونتيننتال، بأسلوب هجومي جريء خطف الأنظار، ما جعله مؤهلًا للانتقال لتدريب الفريق الرديف لنادي بنفيكا في الموسم التالي، حيث واصل تركيزه على تطوير المواهب وصقلها للانتقال إلى المستوى الأعلى.

تألق في فرنسا

في سبتمبر 2023، اتجه كاسترو إلى الكرة الفرنسية عبر نادي دونكيرك، حيث حقق في موسمه الأول الهدف الأهم، وهو البقاء في دوري الدرجة الثانية. غير أن الموسم الثاني كان استثنائيًا، بعدما قاد الفريق لإنهاء الدوري في المركز الرابع، بفارق بسيط عن التأهل للمباريات الفاصلة، إلى جانب بلوغه نصف نهائي كأس فرنسا، حيث ودّع البطولة على يد باريس سان جيرمان.

رهان على فلسفة هجومية

إدارة نانت وجّهت رسائل واضحة من خلال هذا التعاقد، إذ تراهن على أفكار كاسترو الهجومية ومهاراته في تنمية اللاعبين الشبان لخلق فريق تنافسي قادر على التقدم في جدول الدوري الفرنسي والمنافسة في البطولات المحلية. ومن المقرر أن يبدأ المدرب الجديد مهامه يوم الاثنين 30 يونيو مع انطلاق التحضيرات للموسم الجديد، على أن يُعلن قريبًا عن الطاقم الفني المعاون له.