أقر فيليبي لويس، المدير الفني لفريق فلامنجو البرازيلي، بتفوق الأندية الأوروبية بعد خسارة فريقه أمام بايرن ميونخ الألماني بنتيجة 4-2، في المواجهة التي جمعتهما مساء الأحد ضمن دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية 2025، مؤكداً أن الفجوة لا تزال قائمة رغم محاولات المنافسة.

ضغط مبكر وحسم ألماني

بدأ اللقاء بقوة من جانب بايرن ميونخ الذي سجل هدفين في أول عشر دقائق، ما أربك حسابات فلامنجو منذ البداية، ورغم نجاح الفريق البرازيلي في تقليص الفارق مرتين، إلا أن الفريق الألماني فرض سيطرته وأكد تفوقه ليبلغ ربع النهائي حيث سيواجه باريس سان جيرمان.

لويس: أوروبا ما زالت الأقوى

وفي تصريحاته بعد المباراة، قال لويس: «لا شك أن النخبة الكروية لا تزال في أوروبا، لعبنا أمام فريق يهاجم ويدافع بعدد كبير من اللاعبين ويفرض ضغطًا رهيبًا، واستحق الفوز بالكامل»، مشيرًا إلى أن اللقاء كشف الفوارق بوضوح بين القارتين.

إشادة بالروح والواقعية

أوضح لويس أن فريقه نفذ خطته وخلق فرصًا حقيقية، لكن الجودة الفردية التي يتمتع بها لاعبو بايرن صنعت الفارق، مضيفًا: «حتى لو فزنا اليوم وحققنا اللقب، لم يكن ذلك ليغيّر الواقع. اللاعبون في أوروبا أكثر اكتمالًا، ولديهم إمكانيات أكبر».

فينيسيوس جونيور نموذجًا للفارق

وفي إشارة رمزية، قال المدرب البرازيلي: «لو لم ينتقل فينيسيوس جونيور إلى ريال مدريد، لكان اليوم أفضل لاعب في العالم من بيننا. هذا المثال يختصر كل شيء»، موضحًا أن الهجرة المبكرة للمواهب تؤثر على قدرة الأندية اللاتينية في مجاراة الكبار.

الثقة والجودة تصنع الفارق

تابع لويس حديثه حول الفرق في الثلث الأخير من الملعب، مؤكدًا أن «الثقة بالنفس وجودة اللاعب هي ما تصنع الفارق الحقيقي»، رغم امتلاك أمريكا الجنوبية بعضًا من أفضل المهاجمين في العالم.

فكر تدريبي لا يُستهان به

وردًا على مقولة التفوق الخططي الأوروبي، قال: «لا تنسوا أن بعض أعظم العقول التدريبية جاءت من أمريكا الجنوبية مثل بييلسا... وسأضيف اسمي أيضاً بتواضع»، مشددًا على أن القارة لا تفتقر للأفكار، بل تحتاج للمزيد من الأدوات والموارد لمجاراة أوروبا.