أعلن الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) عن توقيع اتفاقية تمديد طويلة الأمد مع شركة فورمولا إي القابضة، المملوكة بأغلبيتها لشركة ليبرتي جلوبال، لمواصلة الترويج لبطولة العالم للفورمولا إي، أول سلسلة سباقات كهربائية بالكامل للسيارات أحادية المقعد.

وفي هذا السياق، قال رئيس "FIA" محمد بن سليم: "تمديد الاتفاقية يعكس التزامنا المستمر بالاستقرار والابتكار والنمو في رياضة السيارات، ويعزز رؤية الاتحاد لتوسيع المشاركة العالمية وتأكيد ريادة "الفورمولا إي" في مجالات الاستدامة والتكنولوجيا".

الاتفاقية الجديدة تضمن مستقبلاً مشرقاً لـ"الفورمولا إي"، وتُسهم في توسيع انتشارها العالمي، وجذب المزيد من الاستثمارات، وتسريع الابتكار في قطاع السيارات الكهربائية، خصوصاً مع تصاعد التوجه العالمي نحو التنقل المستدام.

وتواصل البطولة تطوير سياراتها بما يرفع الأداء ويعزز الاستدامة. وقد شكّلت سيارة GEN3 Evo التي أُطلقت مؤخراً نقلة نوعية، إذ تتسارع من 0 إلى 60 ميلاً خلال 1.82 ثانية، وتصل سرعتها القصوى إلى 200 ميل/ساعة، وتستهلك نصف طاقة السباق فقط، مع الاعتماد على مواد معاد تدويرها بنسبة عالية.

وقال كريج إدموندسون، الرئيس التجاري للاتحاد: "الفورمولا إي لم تُحقق نمواً مذهلاً فحسب، بل أرست معايير جديدة للابتكار المستدام في رياضة السيارات."
كما أضاف الرئيس التنفيذي لشركة ليبرتي جلوبال مايك فرايز: "نثق في أن (الفورمولا إي) هي رياضة السيارات المستقبلية، وهذا التمديد يعزز قدرتنا على توسيع قاعدة الجماهير وإحداث تأثير حقيقي".

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لـ"فورمولا إي" جيف دودز أن الاتفاقية تتيح مواصلة الاستثمار في المنتج وتقديم سباقات استثنائية، قائلاً: "هذه خطوة مفصلية لتعزيز تأثير الفورمولا إي على مستقبل رياضة السيارات".

وتُعد "الفورمولا إي" اليوم السلسلة الكهربائية الوحيدة التي تُقام على أعلى مستوى من المنافسة، بمشاركة علامات رائدة مثل بورشه، نيسان، جاكوار، ومازيراتي، في مدن عالمية مثل موناكو وطوكيو وشنغهاي ولندن.

ووفقاً لتقديرات السوق، يُتوقع أن تتجاوز مبيعات السيارات الكهربائية 40% من إجمالي السوق العالمي بحلول 2030، مما يمنح الفورمولا إي دوراً محورياً في تطوير تقنيات السيارات المستقبلية ونقلها من المضمار إلى الطريق.

وللعام الثالث على التوالي، صنّفت "الفورمولا إي" كأفضل رياضة عالمياً من حيث الأداء البيئي والمجتمعي والحوكمة (ESG)، مما يعزز مكانتها كرائد عالمي في الاستدامة والابتكار.