يستعد ريال مدريد لانطلاقة موسم 2025-2026 تحت قيادة مديره الفني الجديد تشابي ألونسو، الذي يجد نفسه أمام اختبار معقد، مختلف عن كل من سبقوه، رغم تاريخ النادي المليء بالنجاحات والتعاقدات الكبرى.
ريال مدريد يفتقد اللاعب القائد
على الرغم من تعاقد ريال مدريد مع عدد من اللاعبين هذا الصيف، إلا أن الفريق لا يضم حاليًا نجمًا قادرًا على صناعة الفارق بشكل واضح، وهو ما يضع تشابي ألونسو في مأزق قبل مواجهة أوساسونا في 19 أغسطس. صفقات مثل كاريراس، هويسن، وترينت ألكسندر أرنولد تركزت على الدفاع، بينما سيحتاج ماستانتونو إلى وقت طويل للتأقلم، ما يجعل الرهان عليه مؤجلًا.
ما التحدي الذي لم يواجهه أنشيلوتي وزيدان؟
حين تولى كارلو أنشيلوتي القيادة في فترتيه (2013-2015 و2021-2025)، كان الفريق مهيأً للمنافسة، بوجود عناصر جاهزة مثل توني كروس وخاميس رودريجيز، ثم لاحقًا بيلينجهام وأردا جولر. أما زين الدين زيدان فقد أعاد ترتيب البيت الملكي بعد حقبة مورينيو، ليمنح الفريق استقرارًا فنيًا استفاد منه أنشيلوتي لاحقًا.
تشابي ألونسو، في المقابل، يبدأ من نقطة مغايرة تمامًا، بعدما فقد خط الوسط الثنائي المخضرم لوكا مودريتش وتوني كروس، دون أن يتم تعويض هذا النقص بلاعبين من نفس الكاريزما أو التأثير الفني.
فينيسيوس ومبابي.. هل يقودان المشروع؟
يعاني فينيسيوس جونيور من تذبذب في المستوى، بينما يواجه كيليان مبابي أزمة في اللعب خارج مركزه الأساسي، على الرغم من تألقه اللافت في الموسم الماضي. هذه المعطيات تعني أن تشابي ألونسو لن يجد لاعبًا يمكن البناء عليه كنجم أول حاسم، على غرار ما كان عليه الحال في فترات سابقة.
كيف يخطط تشابي ألونسو للخروج من الأزمة؟
المدرب الإسباني يراهن على استعادة أفضل نسخة من فينيسيوس، واستغلال الخبرات المتراكمة لدى تيبو كورتوا وداني كارفاخال، إلى جانب توظيف قدرات مبابي الهجومية بأفضل شكل ممكن. هدفه الرئيسي يتمثل في خلق جيل جديد لريال مدريد، يحمل بصمته الخاصة ويعيد الفريق لمنصات التتويج، لكن المهمة لن تكون سهلة في ظل التحديات الفنية الحالية.