أثارت قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية 2025، التي أعلنتها مجلة "فرانس فوتبول"، موجة من النقاش الحاد، ليس فقط بسبب الأسماء التي وردت فيها، بل أيضًا بفعل المعايير المعتمدة لاختيار أفضل لاعب في العالم. فما هي الأسس الحقيقية التي تُحدد هوية الفائز بالجائزة الأهم في كرة القدم العالمية؟

الأداء الفردي في صدارة المعايير

تُمنح جائزة الكرة الذهبية 2025 عن الفترة ما بين 1 أغسطس 2024 وحتى 2 أغسطس 2025، وتشمل البطولات القارية والدولية الكبرى، مع استثناء مسابقة أولمبياد باريس. ويُعد الأداء الفردي الحاسم هو المعيار الأبرز في عملية التقييم، حيث يُركز على تأثير اللاعب في سير المباريات من خلال مهاراته وإحصاءاته الفنية.

ويشمل هذا المعيار عدد الأهداف أو التمريرات الحاسمة وفقًا للمركز، إضافة إلى حضوره في اللحظات الحاسمة مثل تسجيل أهداف الفوز في الأدوار النهائية، فضلًا عن قدرته على تغيير نتائج المباريات، وتأثيره الإيجابي على زملائه من خلال الشخصية القيادية داخل أرض الملعب.

ما دور البطولات في تحديد الفائز بالكرة الذهبية؟

يحتل سجل الإنجازات الجماعية مكانة كبيرة في معايير التقييم، حيث يتم النظر إلى عدد البطولات التي تُوِّج بها اللاعب مع ناديه أو منتخب بلاده خلال الموسم، مع أهمية تحديد مدى مساهمته المباشرة في تحقيق تلك الإنجازات، وليس مجرد التواجد كاسم في القائمة.

وتمنح اللجنة المنظمة للجائزة وزنًا أكبر للبطولات ذات القيمة العالية مثل دوري أبطال أوروبا أو البطولات القارية ككوبا أمريكا واليورو، مقارنة بالألقاب المحلية، ما يجعل مساهمة اللاعب في هذه البطولات عاملًا حاسمًا في تعزيز فرصه نحو التتويج.

هل يؤثر السلوك على حظوظ التتويج بالجائزة؟

رغم أن السلوك يُعد معيارًا تكميليًا، إلا أنه يلعب دورًا مؤثرًا في حالة تساوي اللاعبين في المعايير الأخرى. فالسجل الانضباطي للاعب يُراجع بدقة، ويشمل عدد البطاقات الملونة التي حصل عليها، ومدى احترامه لقرارات الحكام، وسلوكه تجاه المنافسين، بالإضافة إلى التزامه بقواعد اللعب النظيف وابتعاده عن التمثيل أو إثارة الجدل داخل وخارج الملاعب.

الهدف من اعتماد معايير محددة للكرة الذهبية

تسعى "فرانس فوتبول" من خلال هذه المعايير إلى تقديم جائزة قائمة على العدالة والموضوعية، بعيدًا عن ضغوط الجماهير أو التغطية الإعلامية المكثفة. وبهذا الفهم، يمكن تفسير وجود بعض الأسماء في القائمة، رغم تحفظات الجماهير، وغياب أسماء أخرى تألقت شعبيًا لكن لم تستوفِ متطلبات التقييم الفني الدقيق.