عاد الإسباني لويس إنريكي إلى منصات التتويج الأوروبية من جديد، بعد قيادته باريس سان جيرمان لحصد لقب كأس السوبر الأوروبي 2025-2026 على حساب توتنهام هوتسبير، في ليلة شهدت أحداثًا دراماتيكية حتى اللحظات الأخيرة.

السوبر الأوروبي بأجواء مشحونة

لم يكن طريق باريس سان جيرمان إلى اللقب مفروشًا بالورود، فالفريق الباريسي تأخر بهدفين حتى الدقيقة 85، قبل أن يقلب الطاولة عبر هدفي لي كانج إن وجونزالو راموس، ليذهب بالمباراة إلى ركلات الترجيح. المفاجأة كانت مشاركة الحارس لوكاس شوفالييه في ظهوره الأول، بعد أنباء عن رحيل جيانلويجي دوناروما المفاجئ قبل ساعات من اللقاء، لكنه تصدى لركلة حاسمة أسهمت في الفوز 4-3.

رحيل دوناروما يزيد التوتر

غياب دوناروما عن النهائي لم يكن مجرد تفصيلة صغيرة، إذ رحل الحارس الإيطالي برسالة وداع غامضة اتهم فيها شخصًا داخل النادي بالتسبب في قراره، قبل أن يهاجم وكيل أعماله الإدارة. هذه التطورات وضعت شوفالييه تحت ضغط هائل، لكن إنريكي نجح في إدارة الموقف وحصد اللقب.

إنريكي وتحدي الإطاحة بالنجوم

هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها إنريكي رحيل نجم بارز قبل إنجاز كبير، فقد تكرر الأمر في بداية موسم 2024-2025 حين غادر كيليان مبابي مجانًا، ومع ذلك حقق الفريق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه. المدرب الإسباني أثبت أن نجاحه لا يعتمد على الأسماء الكبيرة، بل على صناعة فريق متكامل قادر على المنافسة.

الثأر من الكرة الإنجليزية

الانتصار على توتنهام حمل أيضًا طابعًا ثأريًا لإنريكي، الذي خسر نهائي كأس العالم للأندية 2025 أمام تشيلسي بثلاثية نظيفة. وبالرغم من سجله المميز أمام أندية البريميرليج، فإن هذا الفوز أعاد له بعض الاعتبار أمام الكرة الإنجليزية.