يستضيف استاد السلام الدولي في التاسعة مساء اليوم الثلاثاء مواجهة تحمل طابعًا إنقاذيًا مبكرًا، حين يلتقي الإسماعيلي مع الاتحاد السكندري ضمن الأسبوع الثالث من مسابقة الدوري الممتاز «دوري NILE»، وسط رغبة مشتركة في التعافي بعد خسارتين أثّرتا على المعنويات وترتيب الفريقين.
الإسماعيلي يبحث عن استعادة الإيقاع
دخل الإسماعيلي فترة التحضير لهذه المباراة بواقعية شديدة، إذ عمل الجزائري ميلود حمدي على مراجعة كل الثغرات التي ظهرت أمام بيراميدز في الجولة الثانية والتي كلفت فريقه الهزيمة بهدف دون رد. ركّز المدير الفني على إصلاح التنظيم الدفاعي وتحسين الإسناد الهجومي، مع منح اللاعبين جرعات إضافية من العمل على التحولات واللمسة الأخيرة لإنهاء الهجمات بصورة أكثر فاعلية.
لماذا يشدد حمدي على إنهاء العقم التهديفي؟
لأن غياب الفاعلية أمام المرمى كان العنوان الأبرز في ظهور الإسماعيلي الأخير، وهو ما قلّص فرص الفريق في حصد نقاط كانت متاحة. المدرب الجزائري يدرك أن صلابة المنظومة لا تكتمل إلا بتهديد مستمر لمرمى المنافس، لذلك جاءت التعليمات واضحة بتسريع الرتم في الثلث الهجومي، والبحث عن الحلول المباشرة، مع تحذير اللاعبين من أي تراجع ذهني قد يمنح الاتحاد فرصة الاستفاقة.
الاتحاد السكندري ورحلة إيقاف نزيف النقاط
على الجانب الآخر، يدخل الاتحاد السكندري المواجهة برغبة واضحة في قلب الصفحة بعد خسارتين متتاليتين، آخرهما أمام مودرن سبورت بهدفين مقابل هدف. أحمد سامي طالب لاعبيه بحسم المواقف المفتاحية داخل منطقة الجزاء، والالتزام بالمطلوب تكتيكيًا من أجل خطف الانتصار الأول هذا الموسم. الخطاب الفني داخل معسكر «سيد البلد» تمحور حول ضرورة الانضباط في التمركز ومنع المساحات، مع استثمار أي فرصة متاحة لإرباك دفاع الإسماعيلي.
هل تصنع الحالة الذهنية الفارق الليلة؟
المعنويات تلعب دورًا محوريًا في مواجهة من هذا النوع. كلا الفريقين يدخل المباراة بضغوط النتائج، لكن القدرة على إدارة اللحظات الحاسمة—خاصة في البدايات والنهايات—قد تحدد مسار النقاط الثلاث. التحذير الذي وجّهه حمدي من «انتفاضة الاتحاد» يقابله إصرار سامي على تنفيذ التعليمات بلا أخطاء، ما يعني أن تفاصيل صغيرة مثل الالتحامات الثانية والكرات الثابتة قد تكون كلمة السر.
الجدول ورسائل الجولة الثالثة
الإسماعيلي يحتل المركز الرابع عشر برصيد نقطة واحدة من تعادل وخسارة، بينما يقبع الاتحاد السكندري في المركز الأخير دون رصيد بعد هزيمتين. هذه الوضعية تضفي أهمية مضاعفة على المباراة؛ فالفوز يبدد الضغوط ويمهّد لبداية مسار تصاعدي، بينما التعثر يهدد بمزيد من الارتباك مبكرًا في الموسم. الجولة الثالثة غالبًا ما ترسم الانطباع الأول عن ملامح شكل الفرق، لذا يسعى كل طرف لإرسال رسالة قوة قبل الدخول في سلسلة مواجهات متتابعة.
مفتاحا النجاح: الانضباط والنجاعة
يراهن الإسماعيلي على تنظيم دفاعي أكثر تماسكًا يقابله نزعة هجومية أكثر شجاعة لكسر العقم، فيما يضع الاتحاد السكندري ثقته في التزام جماعي يتيح له استعادة الصلابة والعودة بنتيجة إيجابية. مساحة الخطأ تبدو ضيقة، وأي تفصيل تكتيكي مُحكَم قد يصنع فارقًا كبيرًا في استاد السلام عند التاسعة مساءً.