يستقبل استاد الإسماعيلية في السادسة مساء اليوم مواجهة خارج التوقعات بين كهرباء الإسماعيلية وسموحة، حيث يطارد الفريقان انتصارهما الأول هذا الموسم بعد بدايات متعثرة. أصحاب الأرض بجعبتهم نقطتان من ثلاث جولات، فيما يحمل سموحة ثلاث نقاط حصيلة ثلاثة تعادلات متتالية.
صراع مبكر للهروب من القاع
يدخل كهرباء الإسماعيلية المباراة بدافع واضح: الخروج من المنطقة الخطرة وتحويل الأداء المتوازن إلى نقاط كاملة. الفريق يحتل المركز السادس عشر برصيد نقطتين بعد تعادلين وهزيمة، ويرى في ملعبه ومساندة جماهيره فرصة مواتية لتصحيح المسار. على الجانب المقابل، يتمسك سموحة بأمل الإقلاع من المركز الثالث عشر (3 نقاط) عبر أول انتصار يبدد حالة التعثر، ويمنح لاعبيه دفعة معنوية لمشوار أطول في الدوري المصري.
لماذا يركز سموحة على الهجوم اليوم؟
كثّف أحمد عبد العزيز، المدير الفني لسموحة، المحاضرات الفنية قبل اللقاء مع تركيز خاص على الجوانب الهجومية. الهدف هو معالجة مشكلات اللمسة الأخيرة ورفع الفاعلية أمام المرمى بعد ثلاث مباريات انتهت بالتعادل. تعليمات الجهاز الفني جاءت محددة للمهاجمين وخط الوسط الهجومي من أجل تحويل الفرص إلى أهداف والخروج بكامل الغلة من استاد الإسماعيلية.
توقيت ومسرح المباراة
تنطلق صافرة البداية في تمام السادسة مساءً على استاد الإسماعيلية، في اختبار بدني وذهني لكلا الفريقين، خاصة أن التفاصيل الصغيرة قد تحسم المواجهة: صلابة دفاع أصحاب الأرض مقابل رغبة الضيوف في كسر الصيام عن الانتصارات.
ما التشكيل الأقرب لسموحة؟
تتجه نوايا الجهاز الفني لسموحة نحو تشكيل يمنح الفريق توازناً دفاعياً مع زيادة العدد في الثلث الأخير عند الاستحواذ. التشكيل المرشح كالتالي:
حراسة المرمى: الهاني سليمان.
خط الدفاع: هشام حافظ، أحمد عوض، محمد دبش، شريف رضا.
خط الوسط: أحمد فوزي، سمير فكري، سامادو، خالد الغندور.
خط الهجوم: صامويل أمادي، بابي بادجي.
هذا الاختيار يعكس رغبة واضحة في استثمار الأطراف والكرات العرضية، مع إسناد مهام مزدوجة لثنائي الوسط بين قطع الكرات وبناء الهجمة الأولى بسرعة.
كهرباء الإسماعيلية.. هل يستثمر أفضلية الأرض؟
على الرغم من غياب الفوز حتى الآن، يمتلك كهرباء الإسماعيلية ما يكفي لإزعاج أي منافس حين يلعب على أرضه. الفريق قدم محاولات واعدة في الجولات الماضية لكنه افتقد للحسم في اللحظات الحاسمة. اليوم تبدو الأولوية لتأمين الخط الخلفي ومن ثم ضرب المساحات وراء دفاع سموحة، خاصة إذا اندفع الضيوف بحثًا عن هدف مبكر.
أوراق الحسم وحسابات الجدول
المواجهة تحمل وزناً مضاعفاً في جدول المسابقة؛ فالفائز سيقفز خطوة مهمة بعيدًا عن مواقع الخطر، بينما التعادل يُبقي الوضع على حاله ويؤجل انفراجة موسمية يتمناها الطرفان. سموحة يراهن على خبرة عناصره وقدرتهم على إدارة فترات المباراة، فيما يطمح كهرباء الإسماعيلية لاستثمار ضغط الضيوف واستخلاص أخطاء يمكن تحويلها إلى فرص سانحة.
هل يكسر سموحة سلسلة التعادلات؟
السؤال الأبرز قبل ضربة البداية: هل تنجح تعليمات عبد العزيز الهجومية في تحويل التعادلات الثلاثة إلى فوز أول؟ الإجابة ستعتمد على دقة اللمسة الأخيرة وانضباط التحولات، مقابل مدى صمود دفاع كهرباء الإسماعيلية أمام الضغط المتوقع على مناطقه.
صورة فنية متوقعة
تكتيكياً، قد نشاهد شوطاً أول يتسم بجس النبض وكثافة عددية في وسط الملعب، مع محاولة سموحة فرض نسق أعلى عبر التمرير السريع وفتح الملعب على الأطراف. في المقابل، يعوّل كهرباء الإسماعيلية على الارتداد المنظم واصطياد المساحات عند تقدم الظهيرين، مع ضرورة تقليل الأخطاء الفردية داخل المنطقة. تفاصيل الجزائيات والكرات الثابتة قد تكون كلمة السر إذا استمر العقم التهديفي المفتاحي من اللعب المفتوح.
خلاصة ما قبل القمة المصغرة
كل المؤشرات تقول إن المباراة تُحسم بهدف واحد أو تفصيلة تكتيكية دقيقة: تبديل في توقيت ذكي، كرة ثابتة متقنة، أو استغلال هفوة دفاعية. وبين رغبة أصحاب الأرض في أول فرحة، وطموح الضيوف لكسر سلسلة التعادلات، تبدو النقاط الثلاث أثمن من أي وقت مضى في بداية موسم لا يرحم.