أعاد رحيل جوزيه مورينيو عن فنربخشة التركي في أغسطس 2025 الجدل من جديد حول مستقبل المدرب البرتغالي، الذي لم يستمر سوى أشهر قليلة مع الفريق قبل أن تقرر الإدارة الاستغناء عن خدماته عقب فشله في قيادة النادي إلى دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.

رحيل مبكر يهز فنربخشة

إدارة فنربخشة حسمت قرارها بإنهاء الارتباط مع مورينيو بعد فترة قصيرة من توليه المسؤولية، لينضم خروجه من النادي التركي إلى قائمة طويلة من محطات لم تكتمل في مشواره التدريبي. هذه الخطوة جاءت نتيجة الإخفاق في تحقيق هدف رئيسي كان يطمح إليه النادي، وهو الوجود في دوري أبطال أوروبا.

كم مرة ودع مورينيو الأندية الكبرى؟

خلال سبعة أعوام فقط، فقد مورينيو مقعده التدريبي في أربع محطات مختلفة؛ البداية كانت مع مانشستر يونايتد عام 2018، ثم رحيله عن توتنهام هوتسبير في 2021، وبعدها مغادرته لروما في 2024، وأخيرًا فنربخشة في صيف 2025. سلسلة الإقالات المتكررة دفعت البعض إلى إطلاق وصف «السبيشيال وان في الإقالات» عليه.

من بورتو إلى تشيلسي.. صعود سريع

انطلاقة مورينيو الحقيقية تعود إلى عام 2004، عندما قاد بورتو البرتغالي لتحقيق دوري أبطال أوروبا في إنجاز تاريخي. وبعدها شدّ الرحال إلى إنجلترا، حيث أحدث ثورة في البريميرليج مع تشيلسي وأعاد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز إلى خزائن النادي اللندني بعد سنوات من الغياب.

هل أنهى برشلونة أسطورة مورينيو؟

عندما تولى تدريب ريال مدريد في 2010، كان الهدف الأساسي كسر هيمنة برشلونة تحت قيادة بيب جوارديولا. وبالفعل استطاع أن يمنح النادي الملكي لقب الدوري الإسباني وكأس الملك، لكنه فشل في الظفر بدوري أبطال أوروبا، لينتهي مشواره في مدريد عام 2013 بعد خلافات داخلية.

تجارب متلاحقة ونهايات متشابهة

عاد المدرب البرتغالي لتشيلسي عام 2013 ونجح في إعادة لقب البريميرليج سريعًا، لكن مسيرته توقفت بعد موسمين إثر سلسلة من النتائج السلبية التي تضمنت تسع هزائم في 16 مباراة فقط عام 2015. بعدها تولى قيادة مانشستر يونايتد قبل أن تتم إقالته في ديسمبر 2018، ثم أُبعد عن توتنهام هوتسبير عام 2021 قبل نهائي كأس الرابطة. وفي 2022 قاد روما للتتويج بدوري المؤتمر الأوروبي، غير أن الخلافات وتراجع النتائج عجّلت برحيله في 2024.

ما هي الخطوة التالية لمورينيو؟

المدرب المخضرم يجد نفسه اليوم أمام مفترق طرق حقيقي بعد تجربة جديدة لم تكتمل في تركيا. وبين من يرى أن تاريخه الذهبي مع بورتو وتشيلسي وإنتر ميلان سيبقى شاهدًا على عظمته، ومن يعتقد أن كرة القدم الحديثة تجاوزت أساليبه، يظل السؤال مطروحًا حول مستقبله التدريبي وما إذا كان قادرًا على العودة إلى قمة المجد الكروي.