تحولت أكاديمية لا ماسيا إلى أحد أعمدة نادي برشلونة الإسباني، بعدما جمعت بين صناعة النجوم وتحقيق أرباح مالية ضخمة. فالأكاديمية التي أهدت البارسا أسماءً خالدة مثل ميسي وتشافي وإنييستا، نجحت أيضًا في إنعاش خزينة النادي بإيرادات تجاوزت مئات الملايين من اليوروهات.
كيف أصبحت لا ماسيا أغلى أكاديمية كرة قدم في العالم؟
وفقًا لتقارير صحفية كتالونية، بلغت القيمة السوقية لمواهب لا ماسيا نحو 3.48 مليارات يورو، وهو ما جعلها تتصدر قائمة الأكاديميات الأغلى عالميًا. وعلى مدار العقدين الماضيين، ضخت الأكاديمية إيرادات تقارب 256.45 مليون يورو نتيجة بيع لاعبين تخرجوا من صفوفها.
ما أبرز الصفقات التي أنعشت خزينة برشلونة؟
الأكاديمية لم تكتفِ بتخريج مواهب إلى الفريق الأول دون تكاليف انتقال، بل ساهمت أيضًا بصفقات مؤثرة في سوق الانتقالات. من أبرزها انتقال سيسك فابريجاس إلى تشيلسي عام 2014 مقابل 33 مليون يورو، وبيدرو رودريجيز إلى النادي نفسه عام 2015 مقابل 30 مليون يورو، إضافة إلى تياجو ألكانتارا الذي رحل إلى بايرن ميونخ مقابل 25 مليون يورو.
لا ماسيا.. مصنع نجوم بلا تكلفة
قيمة الأكاديمية لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، فقد قدمت لبرشلونة أسماءً صنعت تاريخًا لا ينسى، مثل ليونيل ميسي، تشافي هيرنانديز، أندريس إنييستا، كارليس بويول، وفيكتور فالديز، الذين صعدوا للفريق الأول دون أن يدفع النادي أي رسوم انتقال.
هل يقتصر دور لا ماسيا على المواهب الأساسية؟
النادي يستفيد أيضًا من بيع لاعبين لم يتمكنوا من فرض أنفسهم في التشكيلة الأساسية، وهو ما يوفر عوائد مالية مهمة. مثال ذلك صفقة إيلاش موريبا إلى لايبزيج مقابل 16 مليون يورو، وجيرارد دولوفيو إلى واتفورد بـ 13 مليون يورو، وكارليس بيريز إلى روما مقابل 12 مليون يورو، وصولًا إلى الصفقة الأحدث هذا العام برحيل سيرجي دومينجيز إلى دينامو زغرب بنفس القيمة.
الركيزة الاستراتيجية لبرشلونة
التقرير الكتالوني شدد على أن لا ماسيا تمثل اليوم أكثر من مجرد مدرسة كروية، فهي مصدر مستدام للنجاح الرياضي والاقتصادي، مما يجعلها حجر الزاوية في حاضر برشلونة ومستقبله.