في خطوة وُصفت بالتاريخية، أعلنت لجن الحكام في الدوري الإسباني عن إطلاق سياسة جديدة تقوم على الشفافية، من خلال نشر مقاطع فيديو تشرح أبرز القرارات المثيرة للجدل التي شهدتها الجولات الأولى من الليجا، معترفة رسميًا بوقوع أخطاء تحكيمية أثارت ضجة واسعة.

ما أبرز أخطاء الحكام في الدوري الإسباني؟

أقرت اللجنة بأن الخطأ الأكبر جاء في مباراة ألافيس ضد أتلتيكو مدريد، بعدما فشل حكم الفيديو المساعد جونزاليس فويرتيس في ملاحظة وجود جوليانو سيميوني في وضعية تسلل واضحة، وركز فقط على احتمالية وجود لمسة يد. وأكدت أن الهدف كان يجب أن يُلغى، مشيرة إلى أن النظام شبه الآلي للتسلل تم تفسيره بشكل غير صحيح.

هل كان هدف فيران توريس أمام مايوركا صحيحًا؟

اللجنة تناولت حالة أخرى أثارت جدلًا كبيرًا في مباراة برشلونة ومايوركا، حينما واصل الحكم مونويرا مونتيرو اللعب رغم سقوط المدافع رايلو مصابًا في الرأس. استغل فيران توريس الموقف وسجل هدفًا، لكن اللجنة رأت أن القرار كان خاطئًا، حيث تنص القواعد على ضرورة إيقاف اللعب عند الاشتباه في إصابة خطيرة بالرأس، معتبرة أن البروتوكول لم يُطبق كما يجب.

ماذا عن هدف أردا جولر الملغى؟

أوضحت اللجنة أن قرار إلغاء هدف التركي أردا جولر لاعب ريال مدريد أمام مايوركا كان صحيحًا، رغم اعتراضات واسعة. فرغم أن الكرة ارتدت من الحارس قبل تسجيله، فإن الحالة اعتُبرت جزءًا من نفس الحدث الكروي، وبالتالي فإن قرار الحكم بإلغاء الهدف مبرر.

هل كانت ركلة جزاء بالدي أمام ليفانتي صحيحة؟

الحالة التي حيّرت الجماهير جاءت من مباراة ليفانتي وبرشلونة، عندما احتُسبت ركلة جزاء على أليخاندرو بالدي. أكدت اللجنة أن القرار صائب، موضحة أن ذراع اللاعب ارتفعت بشكل غير طبيعي وزادت من مساحة جسده، وهو ما يطابق معايير احتساب لمسة اليد.

خطوة جديدة نحو الشفافية

أكدت لجنة الحكام الإسبانية أن الهدف من هذه السياسة هو تعزيز الثقة مع الجماهير، وفتح الباب لمزيد من الوضوح في تفسير القرارات التحكيمية، ما يساهم في تقليل الجدل الذي يرافق المباريات الكبرى في الليجا.