(ليست خطأ على فريقي بل لي!).. بهذه الكلمات الغاضبة غادر المدافع الصربي دوسان لاعب النجمة أرضية الملعب بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 12 من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، ليكمل فريقه المواجهة الصعبة أمام الرفاع منقوص العدد.
المباراة التي جمعت الرفاع بالنجمة في الجولة الأولى لدوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم، شهدت كثيراً من التوقفات والمراجعات من غرفة تقنية الفيديو (الڤار)، الأمر الذي أثار احتجاجات متكررة من كلا الجانبين.
وجاء قرار الطرد كأبرز الحالات التحكيمية في اللقاء، حيث بدا الحكم واثقاً من صواب قراره وهو ما اتفق عليه الجميع تقريباً وخصوصاً من شاهد الإعادة التلفزيونية، رغم احتجاج اللاعب الذي اعتبر أن اللعبة تستحق ركلة حرة مباشرة لصالحه لا خطأ ضده.
الرفاع والنجمة دخلا اللقاء بطموحات كبيرة، ومع سخونة الأجواء داخل المستطيل الأخضر كان التحكيم تحت ضغط كبير لإدارة المواقف الجدلية خصوصاً أنها كانت متكررة، وفي أغلب القرارات الهامة كانت قرارات التحكيم صحيحة على الأرجح.
التوقفات العديدة لمراجعة الحالات عبر الڤار جعلت إيقاع المباراة متقطعاً وأثرت على نسقها الفني، فيما لم تهدأ أصوات الاحتجاجات من دكة البدلاء والجماهير. وفي النهاية، لم تقتصر الإثارة على الأهداف والقرارات، بل امتدت أيضاً إلى زمن اللقاء، إذ بلغ مجموع الوقت بدل الضائع بين الشوطين الأول والثاني، ومع ما سُمّي بـ “بدل بدل الضائع”، نصف ساعة كاملة تقريباً، وهو رقم غير معتاد عكس حجم التوقفات التي رافقت مواجهة مثيرة للجدل بين الرفاع والنجمة.