وليد عبدالله

بروح البطل وعزيمة التاريخ، يضع ممثل الكرة البحرينية فريق نادي المحرق كامل تركيزه على المواجهة المرتقبة أمام فريق الوحدات الأردني، والمقررة مساء الأربعاء، عند الساعة 9 مساء، على ملعب المغفور له الشيخ علي بن محمد بن عيسى آل خليفة بنادي المحرق، في افتتاح مشوار الفريقين بالمجموعة الأولى بمنافسات دور المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا 2.

المحرق، صاحب الإرث الكبير في البطولات القارية، يعود من جديد إلى الواجهة الآسيوية بعد آخر ظهور له في كأس الاتحاد الآسيوي 2020، والتي شهدت تتويجه باللقب للمرة الثانية في تاريخه، ليؤكد مكانته كأحد أعمدة كرة القدم البحرينية والخليجية على الصعيد القاري. واليوم، يدخل الفريق البطولة بعزيمة متجددة ورغبة جامحة في كتابة فصل جديد من المجد الآسيوي.

ورغم انشغاله مؤخرًا ببداية مشواره المحلي، إلا أن المحرق أرسل إنذارًا مبكرًا لمنافسيه بعد فوزه الكبير على الأهلي بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى من دوري ناصر بن حمد الممتاز، ما رفع من معنويات اللاعبين قبل التحدي القاري.

وقد بادر الجهاز الفني إلى إقامة معسكر داخلي لزيادة التركيز ورفع درجات الجاهزية الفنية والبدنية، وسط أجواء يسودها الحماس والانضباط والرغبة في تحقيق نتيجة إيجابية أمام الوحدات.

وتحمل المواجهة أهمية خاصة لجماهير وعشاق “كتيبة الذئاب”، كونها تمثل الانطلاقة الرسمية للمحرق في دور المجموعات، حيث يسعى الفريق إلى استثمار عاملي الأرض والجمهور لتحقيق بداية مثالية تمنحه أفضلية في سباق المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل.

جماهير المحرق التي اعتادت على الوقوف خلف فريقها في المواعيد الكبرى، تترقب حضورًا جماهيريًا لافتًا في مدرجات الاستاد لدعم اللاعبين، إذ يدرك الجميع أن الخطوة الأولى في دور المجموعات ستكون حاسمة نحو رسم ملامح مشوار الفريق في البطولة.

ومع امتلاكه لمزيج من الخبرة والشباب، وروح العطاء التي لطالما ميزت أبناء المحرق، يتطلع الفريق إلى تقديم أداء يليق بسمعته العريقة، وليؤكد مجددًا أن الكرة البحرينية قادرة على الظهور المشرف وفرض حضورها في المحافل الآسيوية.