فجعت البحرين برحيل لاعب نادي الاتحاد السابق، الشاب جاسم عبدعلي هيات (33 عاماً) الذي وافته المنية غرقاً في أحد شواطئ جزيرة بوكيت التايلندية، لتسود حالة من الحزن والأسى بين الأوساط الرياضية والاجتماعية على حد سواء.

وكان الفقيد مثالاً للموهبة والطموح منذ أيامه الأولى في ملاعب الكرة، ورحل فجأة تاركاً وراءه ذكريات لا تُنسى وحسرة كبيرة في قلوب من عرفوه.

وربما لا يعلم الكثيرون، أن الفقيد وصل لتمثيل المنتخبات الوطنية، وهو بدأ مشواره الرياضي في صفوف نادي الاتحاد وأنهاه فيه كونه لم يمثل غيره، وتميز منذ سن مبكرة بقدرته التهديفية العالية، ما جعله أحد أبرز المهاجمين الذين أنجبتهم القلعة الاتحادية، قبل أن يصل إلى الفريق الأول مبكراً ويترك بصماته هناك.

كما حمل قميص المنتخبات الوطنية للفئات السنية، حيث مثل البحرين في منتخبي الأشبال والناشئين، وشارك في بطولات خارجية إلى جانب أسماء أصبحت اليوم من نجوم المنتخب الوطني الأول مثل مهدي حميدان، عبدالله يوسف، وسيد ضياء سعيد، ومن أبرز تلك اللحظات ظهوره مع الفريق في تجمع أقيم بقطر عام 2006 مثما هو واضح في الصورة المرفقة.

وكان للفقيد هدف لا يُنسى في نهائي دوري الشباب عام 2009، حين خطف هدف الفوز لفريقه الاتحاد في الوقت بدل الضائع أمام البسيتين، ليضمن لفريقه اللقب الغالي بنتيجة 2-1، بعدما افتتح زميله لاعب المنتخب والخالدية حالياً مهدي عبدالجبار التسجيل، هذا الهدف ظل علامة فارقة في مسيرة الفقيد، الذي عرف كيف يصنع الفارق في اللحظات الحاسمة.

برحيله، فقدت البحرين واحداً من أبنائها الذين حملوا الكرة في قلوبهم، رغم ابتعاده عن الملاعب منذ سنوات، تاركاً فراغاً كبيراً وذكرى مؤلمة لكل من عرفه، وستظل لمساته وأهدافه وابتسامته محفورة في ذاكرة نادي الاتحاد وجماهيره، وستبقى قصته تذكيراً بأن الحياة قد تنقلب فجأة، وأن الرياضة ليست مجرد ألقاب وبطولات، بل رحلة إنسانية تحمل فرحاً وحزناً معاً.