تتجه الأنظار إلى العاصمة البريطانية لندن، مساء الثلاثاء، حيث يلتقي تشيلسي الإنجليزي مع ضيفه بنفيكا البرتغالي في الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، في مواجهة تتصدر المشهد بعودة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى ملعب ستامفورد بريدج ولكن هذه المرة خصمًا لا صاحب بيت.
ماذا تمثل عودة مورينيو إلى تشيلسي؟
عودة "السبيشال وان" تكتسب طابعًا عاطفيًا وتاريخيًا، بعدما كتب اسمه بأحرف بارزة مع البلوز خلال فترتين ناجحتين قاده فيهما للفوز بـ8 ألقاب محلية، من بينها 3 بطولات للدوري الإنجليزي الممتاز. ورغم ذلك، أكد المدرب البرتغالي قبل اللقاء أنه «لم يعد أزرق»، موضحًا أن تركيزه ينصب بالكامل على قيادة بنفيكا نحو الفوز.
تشيلسي تحت ضغط النتائج السلبية
الفريق اللندني يدخل اللقاء وهو يواجه أزمة ثقة، بعد سلسلة من النتائج المخيبة تحت قيادة المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا. حيث فشل البلوز في تحقيق أي انتصار خلال آخر ثلاث مباريات بالدوري الممتاز، ليستقر في المركز الثامن برصيد 8 نقاط من 6 جولات، وهو ما يزيد من الضغوط على اللاعبين والجهاز الفني قبل مواجهة أوروبية صعبة.
هل يستطيع بنفيكا بقيادة مورينيو استغلال الوضع؟
وجود مورينيو على مقاعد بنفيكا يمثل عنصرًا إضافيًا من الإثارة، خاصة أنه سبق وأن أطاح بتشيلسي من دوري الأبطال عام 2010 عندما كان مدربًا لإنتر ميلانو، كما واجه النادي في محطات لاحقة مع مانشستر يونايتد وتوتنهام. هذه الخلفية تجعل المواجهة محط أنظار جماهير الكرة الأوروبية، وسط توقعات بلقاء يحمل الكثير من الأبعاد النفسية والتكتيكية.
العاطفة في مواجهة التحدي المهني
الجماهير الزرقاء تستعيد ذكريات المجد مع مدربها السابق، لكن مواجهة الثلاثاء قد تكتب فصلًا جديدًا في العلاقة المتشابكة بين مورينيو وتشيلسي، حيث تختلط مشاعر الوفاء مع حتمية الصراع على النقاط الثلاث التي قد تحدد ملامح المجموعة مبكرًا.