بدأ نادي يوفنتوس الإيطالي في إعادة تقييم خياراته الدفاعية تحسبًا لإجراء تعديلات خلال سوق الانتقالات الشتوي المقبل في يناير، بعد الضربة القوية التي تلقاها الفريق بإصابة مدافعه البرازيلي جليسون بريمر، والتي وضعت المدرب إيجور تودور أمام أزمة جديدة في الخط الخلفي.

وأوضحت صحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، أن إدارة البيانكونيري بدأت بالفعل دراسة عدد من الخيارات الدفاعية لتعزيز الفريق، في ظل المخاوف من استمرار مشاكل اللياقة البدنية لبريمر وكابال على مدار الموسم.

ويُعد السلوفاكي ميلان سكرينيار، لاعب فنربخشة الحالي، أحد أبرز الأسماء المطروحة على طاولة اليوفي، خاصة بعد رحيل جوزيه مورينيو الذي كان الداعم الأكبر له داخل الفريق التركي.

كما يبرز اسم الكوري الجنوبي كيم مين-جاي، مدافع بايرن ميونخ، ضمن المرشحين، خصوصًا مع تراجع مشاركاته مع الفريق البافاري، غير أن وضعه كلاعب من خارج الاتحاد الأوروبي يُعقد من إمكانية التعاقد معه بسبب القيود المفروضة على تسجيل اللاعبين الأجانب في إيطاليا.

ورغم أن عودة بريمر وكابال متوقعة خلال الأسابيع المقبلة، إلا أن يوفنتوس يتعامل بحذر مع الموقف لتفادي أي انتكاسات جديدة قد تُربك خطط تودور الدفاعية.

كما أن إصابة بريمر لا تقتصر آثارها على قلب الدفاع فقط، بل تمتد إلى الجبهة اليمنى، إذ يُتوقع أن يضطر تودور إلى الدفع ببيير كالولو في مركز قلب الدفاع لتعويض غياب البرازيلي، ما يترك فراغًا في مركز الظهير الأيمن ضمن خطة 3-4-2-1 التي يعتمدها المدرب الكرواتي.

هذا الوضع قد يدفع النادي لمنح الأولوية للتعاقد مع جناح أيمن جديد، ويُعد الأرجنتيني ناهويل مولينا لاعب أتلتيكو مدريد الهدف الأول، مع وجود بدائل أخرى مثل جوناثان كلاوس نجم نيس الفرنسي وبروك نورتون كافي لاعب جنوى.

ضربة موجعة ليوفنتوس

وتفاقمت الأزمة بعد أن أعلن يوفنتوس رسميًا حاجة بريمر للخضوع لجراحة جديدة في الركبة اليسرى، عقب إصابته بتمزق في الغضروف الهلالي الداخلي، إثر معاناته من آلام متكررة خلال مواجهة أتالانتا في الدوري الإيطالي.

وأوضح البيان الصادر عن النادي أن اللاعب خضع لاستشارة طبية في مدينة ليون مع الدكتور سونيري كوتيه، الذي أوصى بتدخل جراحي تنظيري لاستئصال جزئي للغضروف المتضرر، في تطور وُصف داخل النادي بـ"الصدمة الكبيرة" نظرًا لأهمية اللاعب في المنظومة الدفاعية.

ويعد بريمر من الركائز الأساسية في تشكيلة يوفنتوس، وواحدًا من أكثر اللاعبين ثباتًا في الأداء منذ انضمامه، حيث تميز بصلابته البدنية وقدرته على قيادة الدفاع بثقة، قبل أن تلاحقه مجددًا "لعنة الإصابات".

وبينما يسعى المدرب الكرواتي للحفاظ على تماسك الفريق في ظل الغيابات، يبدو أن إدارة يوفنتوس لن تتردد في دخول سوق الانتقالات الشتوي بقوة، لضمان توافر عمق كافٍ في الخط الدفاعي يمنع تكرار سيناريو الموسم الماضي.