رفض الحارس الدولي إبراهيم لطف الله خسارة فريقه المحرق، وأجبر الخصم الرفاع على الخروج متعادلاً بهدف لكلا الفريقين في قمة الجولة الخامسة من دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم، إذ حصل الرفاع على ركلة جزاء في الدقيقة 94 نفذها متأخراً بعد مراجعة الحالة اللاعب التونسي يوسف بن سودة وتصدى لطف لله للكرة قبل أن تتم إعادة الركلة ويتقدم رودريغو للتنفيذ لكن الكلمة العليا أيضاً كانت لابراهيم لطف الله الذي أنقذ مرماه من جديد لتنتهي المباراة بالتعادل بهدف لكلا الفريقين، ويصل المحرق للنقطة 11 محافظاً على الصدارة فيما وصل الرفاع للنقطة التاسعة.
بدأ الرفاع المباراة بشكلٍ أفضل من خصمه من خلال الانتشار الجيد في خط الوسط وبتواجد رودريغو وحسين العكر وأمامهما علي مدن وساهم في تماسك الوسط تواجد تانديا كماهجم وهمي، إذ كان يعود للخلف كثيراً ولكن هذا كان على حساب الكثافة الهجومية، فيما كان ويلنغتون وفارغاس نشيطان في الطرفين، بينما المحرق لم يكن في مستواه المعهود وعانى لاعبوه كثيراً في خط الوسط الذي امتلكه الرفاع بالكامل، ولم نشاهد إلا محاولات فردية لسفيان مهروق في اليمين، فيما تم عزل جونينهو تماماً في الأمام ولم يلقى المساندة الكافية من خط الوسط.
وبدأت أحداث اللقاء عند الدقيقة 14 من فارغاس الذي استلم كرة داخل منطقة الجزاء مواجهاً للمرمى لكن المدافع المحرقاوي الشاب خالد ربيعة أنقذ الموقف، وسدد المحرقاوي آرثر كرة بعيدة وصلت للحارس باركتوس، وتعرض سفيان لإعاقة من صامويل داخل منطقة الجزاء احتسبها الحكم ركلة جزاء محرقاوية سجل منها جونينهو هدف فريقه الوحيد (25)، وكاد تانديا أن يرد سريعاً لكن كرته الخطيرة جاورت القائم الأيسر، ثم سدد ويلنغتون كرة أخطأت المرمى، وتطاول المدافع الصاعد سيد محمود الموسوي برأسه لكرة قادمة من ركلة ركنية ووضعها في الشباك المحرقاوية محرزاً التعادل (35).
في الشوط الثاني هدأ اللعب بعض الشيئ وكان المحرق الأكثر سيطرة على الكرة في البداية دون تشكيل خطورة حقيقية إلا عبر كرتين، الأولى من سفيان داخل منطقة الجزاء سددها برعونة بعيدة عن المرمى المواجه له تماماً، والثانية كانت رأسية من خالد ربيعة ارتدت من الشباك الجانبية، فيما ساهمت تغييرات مدرب الرفاع المشعان في استعادة التوازن إذ أدخل بن سودة في الهجوم وجاسم الشيخ بالوسط وأخرج علي مدن ورضاوي وأعاد تانديا للوسط والعكر للظهير، وكاد ذلك أن يسفر عن الهدف الثاني سريعاً حينما لعب ويلنغتون كرة عرضية من اليمين وصلت لفارغاس سددها مباشرةً وتخطت الجميع قبل أن ينقذها وليد الحيام ببراعة من على خط المرمى (71)، وفي الوقت بدل الضائع انطلق بن سودة وتعرض لإعاقة من ربيعة داخل منطقة الجزاء ليحصل الرفاع على ركلة جزاء أبطل مفعولها لطف الله لتنتهي المباراة بالتعادل بهدف لهدف.
