تشهد رياضة السباحة في القارة الآسيوية ازدهارا ملحوظا، وخير دليل المشاركة القوية والكبيرة للجان الأولمبية في منافساتها ضمن دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب في البحرين التي تختتم غدا الجمعة.

وقد أعرب المدير التنفيذي للاتحاد الآسيوي للألعاب المائية فريد فاتاحيان عن سعادة كبيرة لارتفاع عدد الرياضيين المشاركين في منافسات السباحة ضمن آسياد البحرين.

وتشارك 39 لجنة أولمبية آسيوية من أصل 45 في منافسات السباحة، بواقع 339 سباحا، 194 شابا و145 شابة.

وقال فاتاحيان: تدرك جميع الدول أهمية تطوير مواهبها الشابة في رياضة السباحة، وهي رياضة مهمة جدا في مجموع الميداليات التي تحصدها أي دولة في الدورات الكبرى متعددة الرياضات، لذلك يسعدني رؤية هذا الإقبال الكبير على رياضة السباحة في دورة البحرين.

وتابع: أتوجه بشكر كبير للمنظمين والمجلس الأولمبي الآسيوي واللجنة الأولمبية البحرينية على تنظيم هذا الحدث في غضون ثمانية أشهر فقط. فرغم أن المنشأة الجديدة لم تكتمل بعد، إلا أن المرفق الحالي، على الرغم من صغر حجمه نسبيا، جيد، وجميع الفرق والرياضيين والمدربين سعداء به.

وتعد السباحة وألعاب القوى من أبرز الرياضات في أي حدث رياضي كبير مثل الألعاب الأولمبية أو الآسيوية. ففي أولمبياد لوس أنجلوس 2028، سيتم مثلا توزيع 165 ميدالية ذهبية، ما يجعل تركيز اللجان الأولمبية الوطنية التركيز على هذه الرياضة أمر ضرورياً.

وتتصدر الصين كما هو متوقع حصيلة الميداليات في مسبح مدينة خليفة الرياضية، برغم المنافسة القوية من هونغ كونغ الثانية، في حين أن دولا أخرى مثل الإمارات وإيران نجحتا بإحراز ميداليات ذهبية.

ويضيف المسؤول الآسيوي: القوى التقليدية في السباحة آسيويا هي الصين وكوريا واليابان، وفي الفترة الأخيرة هونغ كونغ وسنغافورة، في حين تبذل الدول الأخرى جهودا كبيرة للوصول إلى القمة قاريا ثم عالميا.

وأوضح أيضا: تلفت السباحة حاليا اهتمام الحكومات واللجان الأولمبية الوطنية التي تدرك أهمية هذه الرياضة في الألعاب الآسيوية والأولمبية، لكن التحدي الأكبر يكمن في البنية التحتية، ونقص المسابح الأولمبية الحجم. لحسن الحظ أن الاتحاد الدولي للألعاب المائية يساعد ببناء هذه المسابح، كما أنه يوفر مراكز تدريب للسباحة في كل منطقة آسيوية تؤمن المعسكرات للدول الأقل تطورا في هذه الرياضة، وتكون الخدمات فيها مجانية.

ومضى قائلا: إنها من أهم الخطوات التي اتخذها الاتحاد الدولي للألعاب المائية الذي يجسد شعاره "السباحة للجميع، السباحة من أجل الحياة"، مشيدا بالسيد حسين المسلم رئيس الاتحاد الدولي ومدير عام المجلس الأولمبي الآسيوي.

وختم بالإشادة بتحول آسيا إلى وجهة رئيسية لأنشطة السباحة العالمية: إن توفير منافسات عالية المستوى لسباحي النخبة أمر مهم جدا، إضافة إلى تعليم السباحين الشباب، فقد استضفنا ست فعاليات دولية كبرى في آسيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ما يمثل دفعة كبيرة للسباحة في القارة.