أكد مالك أكاديمية «ORF» لكرة القدم، معاذ أبوعوف، أن الأكاديمية التي تأسست عام 2020 نجحت حتى الآن في تخريج 15 لاعباً، تم توزيعهم على عدد من الأندية المحلية والخارجية.
وأوضح في لقاء مع «الوطن»، أن الأكاديمية ساهمت في رفد أندية بحرينية بارزة مثل الرفاع الغربي، الخالدية، مدينة عيسى، الأهلي، والبسيتين، بعددٍ من المواهب الشابة، إلى جانب تسويق لاعبين إلى أندية خارج المملكة، من بينها حسم العُماني وأربيل العراقي، مشيراً إلى أن أحد لاعبي الأكاديمية التحق مؤخراً بالفريق الأول لنادي الأهلي، وشارك في كأس السوبر البحريني لكرة القدم.
تطوير المهارات وتسويق اللاعبين
وبيّن أبوعوف أن مشروع الأكاديمية يقوم على رؤية تطويرية شاملة تهدف إلى صقل مهارات اللاعبين فنياً وسلوكياً وتعليمياً، وليس الاكتفاء بالتدريب الرياضي التقليدي، مشيراً إلى أن الأكاديمية تتبنّى اللاعبين الموهوبين وتسعى لتوفير جميع المتطلبات التي تضمن استمرارهم وتطورهم، ومن ثمّ يتم تجهيزهم وتأهيلهم والعمل على تسويقهم للأندية القادرة على استقطابهم.
وأشار إلى أن فكرة تأسيس الأكاديمية جاءت بعد تجربة طويلة كلاعب محترف، حيث وصل إلى البحرين عام 2011 ووقّع عقداً مع نادي المحرق، قبل أن يخوض تجارب مع الرفاع الشرقي والحد، ليقرر لاحقاً الانتقال إلى مجال التدريب، ويحصل على دبلومات تدريبية من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ويبدأ مشواره التدريبي مع فئات الأشبال في ناديي النجمة والبسيتين.
وعن نموذج عمل الأكاديمية، أوضح أبوعوف أن الفكرة تركز على تأهيل اللاعب خلال فترة قصيرة نسبياً، قائلاً: «نبدأ بتبنّي اللاعب بعد 3 أشهر من انضمامه، مع متابعة دائمة لاحتياجاته الأكاديمية والرياضية، وبعد نحو 7 أشهر نعرضه على الأندية المهتمة».
وأضاف أن الأكاديمية لا تعتمد فقط على رسوم الاشتراك كمصدر دخل، بل أبرمت اتفاقيات تعاون مع عدد من الأندية تساهم في استدامة المشروع مالياً من خلال نسبة من انتقالات اللاعبين.
وعن عدد اللاعبين الذين تتبناهم الأكاديمية، كشف أبوعوف أن الأكاديمية ترعى حالياً أكثر من 40 لاعباً في مقرها الجديد بمنطقة سند، إلى جانب 115 لاعباً يواصلون تدريباتهم في مقرها السابق بمنطقة الجنبية، مؤكداً حرصه على توفير وسائل نقل مناسبة للاعبين وتسهيل وصولهم إلى المقرات التدريبية.
دعم ومرافق الأكاديمية
ولفت إلى أن دعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، أسهم في تحقيق نقلة نوعية في مستوى القطاع الرياضي محلياً.
وشدّد على أن مستوى المحترفين في الأندية المحلية ارتقى بشكل ملحوظ بفضل هذا الدعم، لكنه عبّر عن أمله في أن يمتد الاهتمام ذاته إلى الفئات السُنية لضمان استمرارية التطور وصناعة جيل جديد من اللاعبين الموهوبين.
وحول خطط التوسع المستقبلية، أوضح أبوعوف أن رؤيته تقوم على إنشاء مقر متكامل يضم ملعب كرة قدم، وملعب بادل، ومسبحاً، مبيناً أن هذه المرافق كانت متوفرة سابقاً في موقع الأكاديمية بالجنبية، إلا أن انتهاء عقد الإيجار دفعه إلى نقل المقر إلى منطقة سند، مع توجه لإضافة هذه المرافق في المرحلة المقبلة.
وأضاف أن الأكاديمية تحتضن حالياً لاعبين من عمر 5 إلى 18 عاماً، حيث يُخصّص مدرب للفئة من 5 إلى 7 أعوام، وآخر للفئة من 7 إلى 9 أعوام، كما تمتلك الأكاديمية ملعبين منفصلين لتدريب الصغار والكبار بما يتناسب مع احتياجات كل فئة.
إقامة شراكات مستقبلية
وأكد أن الأكاديمية تطمح لإقامة شراكة مستقبلية مع جهة حكومية مثل شركة «طموح»، التي تتبنى فكرة مشابهة لنهج الأكاديمية، موضحاً أن تبنّي إحدى الجهات الرسمية رؤية الأكاديمية سيُسهم في إحداث نقلة نوعية في قطاع اكتشاف المواهب الرياضية وتعزيز الجهود الوطنية في رعاية النشء.
كما حثّ أبوعرف أولياء الأمور، على تسجيل أبنائهم في الأكاديمية تماشياً مع التوجهات الحكومية الهادفة إلى دعم الفئات العمرية الصغيرة وتطوير قدراتها الرياضية.
وكشف عن افتتاح فرع جديد للأكاديمية في العاصمة السعودية الرياض، ضمن خطة توسعية تهدف إلى اكتشاف ورعاية المواهب الناشئة في المنطقة، مؤكداً عزمه على مواصلة التوسّع مستقبلاً لتحقيق أثر أوسع في تطوير كرة القدم الخليجية والعربية.