وليد عبدالله

أقيم "الاثنين" حفل قرعة النسخة التاسعة والأربعين من كأس جلالة الملك المعظّم لكرة القدم للموسم الرياضي 2025/2026، وذلك بنادي الضباط التابع لقوة دفاع البحرين.

وشهد الحفل حضور رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، ونائبه سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة د. عبدالرحمن صادق عسكر، وممثلي الأندية الوطنية وممثلي الشركات الراعية وعدد من المدعويين ورجالا الصحافة والإعلام.

وخلال الحفل كرم اتحاد الكرة عددا من المعلقين القدامى والإداريين السابقين بالاتحاد، وذلك تقديرا لدورهم وإسهاماتهم الواضحة في الاتحاد وكرة القدم البحرينية، يتقدمهم المعلق السابق محمد حمد المعاودة والأمين العام السابق باتحاد الكرة حسن إسماعيل رحمه الله.

وقد جاءت القرعة متوازنة في مختلف مراحلها، لترسم ملامح طريق مثير نحو لقب أغلى الكؤوس في هذا الموسم. حيث وزّعت الفرق بشكل يضمن منافسات قوية دون أن تُرجّح كفة فريق على آخر، ما يجعل جميع الأندية مطالبة بتقديم أفضل ما لديها منذ الأدوار التمهيدية وحتى الوصول إلى دور الـ16 الذي يبدأ معه الصراع الحقيقي نحو منصة التتويج.

ففي الدور التمهيدي الأول، ستكون الأندية أمام اختبارات حاسمة لا تقبل القسمة على اثنين، حيث يلتقي البسيتين مع أم الحصم، واتحاد الريف مع التضامن، وبوري أمام الاتفاق، فيما يلتقي الاتحاد مع قلالي. فهو صراع مبكر على بطاقات العبور للدور التمهيدي الثاني، الذي سيعيد ترتيب الطموحات، ويُشعل المنافسة قبل الوصول إلى المحطات الكبرى.

وتزداد الأجواء اشتعالًا في الدور التمهيدي الثاني الذي يشهد دخول فرق متوازنة مثل الحالة والرفاع الشرقي والمنامة ومدينة عيسى إلى دائرة الصراع، حيث تسعى هذه الأندية لتعزيز فرصها في الوصول إلى دور الـ16 الذي تُعلن فيه انطلاقة المنافسة الحقيقية على اللقب.

أما دور الـ16 فقد أوقع المحرّق، أحد أبرز المرشحين، في مواجهة المتأهل من المباراة الثامنة بالدور التمهيدي، بينما يشهد هذا الدور مواجهة تجمع الشباب والمالكية، والأهلي في مواجهة البديع، وعالي في مواجهة النجمة والبحرين في مواجهة الحد. فيما تنتظر سترة مواجهة قوية مع المتأهل من المباراة الخامسة من الدور التمهيدي.

وعلى الجانب الآخر، يدخل حامل اللقب الخالدية مواجهة منتظرة أمام المتأهل من المباراة السادسة بالدور التمهيدي، في حين يترقب الرفاع منافسه القادم من بوابة الأدوار التمهيدية.

وبين كل هذه المواجهات، يُدرك الجميع أن الطريق نحو النهائي لن يكون مفروشًا بالورود، فكل خطوة تحمل معها تحديًا جديدًا، وكل مباراة قد تُغير مسار البطولة.

ويتوقع أن تكون النسخة الـ49 من كأس جلالة الملك المعظّم إحدى أكثر النسخ إثارة في السنوات الأخيرة، مع الطموح الكبير الذي تحمله الفرق لخطف الكأس الأغلى وكتابة فصل جديد في تاريخها.

يذكر أن المحرق يتصدّر السجل الشرفي لهذه المسابقة الغالية حيث يمتلك في رصيده 19 لقبًا، كأكثر الأندية تتويجًا بكأس جلالة الملك المعظم. ويليه كل من الرفاع والأهلي والنجمة برصيد 6 ألقاب لكل منهم، ثم الحالة والرفاع الشرقي بـ 3 ألقاب لكل نادٍ، بينما حقق الخالدية لقبين، ونال كل من الشباب والحد والمنامة لقبا واحدًا في تاريخه.