يستعد المنتخب الوطني الأول لكرة القدم لخوض مواجهة حاسمة ومصيرية عندما يلتقي نظيره منتخب جيبوتي "الأربعاء" عند الساعة 4 عصرا على أرضية ملعب استاد جاسم بن حمد بنادي السد في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك في إطار المرحلة التأهيلية المؤهِّلة لدور المجموعات في كأس العرب فيفا 2025، التي ستنطلق رسمياً في الأول من ديسمبر وتستمر حتى الثامن عشر من الشهر ذاته.
وتمثل هذه المباراة محطة مفصلية في مشوار الأحمر نحو الظهور في هذه النسخة من البطولة العربية، ما يجعلها محط أنظار الجماهير والمتابعين.
وقد أنهى الأحمر الكروي تحضيراته لهذه المواجهة المرتقبة، حيث خاض الفريق سلسلة من الحصص التدريبية المحلية تخللها ودية دولية ومناورة تدريبية مع الصومال، قبل شد الرحال إلى الدوحة، ركّز خلالها الجهاز الفني بقيادة المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش على معالجة الجوانب التكتيكية ورفع درجة الجاهزية الذهنية والبدنية للاعبين.
ويعي تالاييتش وجهازه المساعد تماماً حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، نظراً لكون المباراة تُعد بوابة العبور الوحيدة إلى دور المجموعات، ما يجعل الفوز الخيار الوحيد أمام المنتخب في ظل نظام خروج المغلوب لهذه المرحلة.
وتتضاعف حساسية اللقاء كون الخسارة تعني مغادرة البطولة من هذا الدور وطي صفحة المشاركة قبل انطلاقتها الرسمية، وهو ما يدفع اللاعبين إلى تقديم كل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر لضمان تحقيق النتيجة المطلوبة وإسعاد الجماهير.
وفي حال نجح المنتخب في تجاوز عقبة جيبوتي، فإنه سيحجز مقعده في المجموعة الرابعة التي تضم منتخب الجزائر حامل لقب النسخة الماضية، ومنتخب العراق، إلى جانب الفائز من مباراة لبنان والسودان، ما يضع الأحمر أمام تحديات قوية في الدور القادم ويمنحه في الوقت ذاته فرصة لإثبات حضوره بين كبار المنتخبات العربية.
وبهذه المعطيات، يدخل المنتخب المباراة بطموح كبير وإصرار واضح على انتزاع بطاقة التأهل، في مواجهة تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والندية، وتُعد خطوة أولى في طريق أمل الجماهير بظهور مشرّف في البطولة العربية.