أكد الدكتور علي بن محمد الرميحي، رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، أن الاستثمار في الشباب البحريني يمثل ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الوطنية وصناعة مستقبل أكثر ازدهارًا، وذلك انسجامًا مع الرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه والتي ركزت على دور الشباب في مواصلة مسيرة التطور التي تشهدها مملكة البحرين.
وأضاف الدكتور الرميحي أن المعهد، ومنذ إنشائه، عمل على توفير التدريب والتأهيل للشباب البحريني عبر مجموعة منوعة من البرامج والمبادرات، بما أسهم في ترسيخ الوعي السياسي الوطني وتعزيز المشاركة السياسية الداعمة لصناعة القرار.
جاء ذلك في ختام النسخة الثالثة من برنامج «رهان المستقبل»، الذي يهدف إلى تأهيل جيل شبابي برلماني واعٍ بالعملية السياسية، من خلال تمكين الشباب من اكتساب الخبرات العملية في مواقع صنع القرار والتشريع، وتفعيل مشاركتهم عبر حوارات بنّاءة مع المسؤولين، وتنمية مهاراتهم في بيئة مناسبة، ليكونوا جزءًا فاعلًا في بناء وطنهم والمساهمة في تحقيق تطلعاته، وفق الدستور والثوابت الوطنية.
وبهذه المناسبة، أعرب الدكتور الرميحي عن شكره أحمد بن سلمان المسلم، رئيس مجلس النواب، على دعمه المتواصل لبرامج المعهد في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، كما ثمن تعاون سعادة المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين، الأمين العام لمجلس النواب، على دعمه للمرحلة الثالثة من البرنامج وتوفير التسهيلات التي أسهمت في نجاح جلسة المحاكاة النيابية.
كما تقدم رئيس مجلس الأمناء بالشكر والتقدير إلى أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين الذين شاركوا في البرنامج، وما كان لحضورهم من أثر بالغ في نجاحه، مؤكدًا أن مشاركتهم منحت الشباب فرصة مهمة لطرح أسئلتهم ومناقشة قضاياهم بشكل مباشر.
جدير بالذكر أن برنامج «رهان المستقبل»، يهدف إلى تعزيز الوعي الوطني وترسيخ النهج الإصلاحي والدستوري، وتمكين المشاركين من فهم أهداف التنمية المستدامة وربطها بالرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين، كما عمل على تنمية قدراتهم في تحمل المسؤولية، وتطوير مهارات العمل الجماعي وروح المبادرة، وتأهيلهم للقيادة والمشاركة الفاعلة عبر تعزيز مهارات القيادة وثقافة الحوار وتقديم المبادرات التطويرية.
وفي ختام الحفل، جرى تكريم المشاركين في البرنامج تقديرًا لتميزهم والتزامهم طوال فترة البرنامج، وما قدموه من مستويات مشرفة من التفاعل والمشاركة، تأكيدًا لدورهم الواعد في دعم المسيرة الوطنية والمشاركة الفاعلة في العمل العام.