وليد عبدالله
يحتضن ملعب استاد البيت غدًا الاثنين المواجهة التي تجمع المنتخبين السعودي والأردني في مباراة من العيار الثقيل ضمن الدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025 لكرة القدم، في لقاء يحمل كل مقومات الإثارة والندية، بالنظر إلى المستوى المميز الذي قدّمه الطرفان منذ انطلاق البطولة.
ويدخل المنتخبان اللقاء بطموحات كبيرة لبلوغ النهائي المقرر يوم الخميس المقبل على ملعب استاد لوسيل، وسط تقارب فني واضح يجعل جميع الاحتمالات قائمة لحسم بطاقة العبور.
وكان المنتخب السعودي قد بلغ نصف النهائي بعد فوز مثير على نظيره الفلسطيني بنتيجة 2-1 عقب التمديد لشوطين إضافيين، في مباراة أظهرت شخصية «الأخضر» وقدرته على الحسم في اللحظات الصعبة.
وتجاوز المنتخب السعودي دور المجموعات بحلوله ثانيًا في المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، محققًا انتصارين على عُمان وجزر القمر، قبل الخسارة أمام المغرب. وسجّل «الأخضر» 7 أهداف مقابل 4 استقبلتها شباكه، في مؤشر يعكس توازنه الهجومي والدفاعي. ويأمل المدرب الفرنسي هيرفي رينارد في قيادة فريقه للاقتراب من اللقب الثالث في تاريخ السعودية، معوّلًا على أسماء بارزة يتقدمها سالم الدوسري، وفراس البريكان، ومحمد كنو.
في المقابل، يواصل المنتخب الأردني تقديم عروض قوية في البطولة، بعدما حقق أربعة انتصارات متتالية، ليكون المنتخب الوحيد الذي يحقق هذا الإنجاز.
وبلغ «النشامى» نصف النهائي عقب فوزهم على العراق بهدف دون رد، مستفيدين من صلابة دفاعية وفاعلية هجومية واضحة، إذ سجّل الفريق 9 أهداف مقابل هدفين فقط في شباكه.
ويطمح المنتخب الأردني، بقيادة المدرب جمال السلامي، إلى كتابة صفحة جديدة في تاريخه والاقتراب من اللقب، معتمدًا على جماعية الأداء وتألق عدد من لاعبيه، أبرزهم علي علوان متصدر الهدافين، رغم غياب المهاجم يزن النعيمات بداعي الإصابة.
وتحمل المواجهة بعدًا تاريخيًا خاصًا، كونها الثالثة بين المنتخبين في كأس العرب، بعد أن تبادلا الفوز في مواجهتين سابقتين، ما يزيد من سخونة لقاء الغد المرتقب.