أُسدل الستار على منافسات دورة الألعاب الآسيوية البارالمبية للشباب، التي استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 7 وحتى 14 ديسمبر الجاري، وسط أجواء احتفالية عكست نجاح التنظيم وثراء التجربة الرياضية والإنسانية التي جمعت نخبة من لاعبي القارة الآسيوية من أصحاب الهمم.
وجاء ختام الدورة، ليؤكد القيمة الحقيقية لمثل هذه البطولات، التي تتجاوز حدود المنافسة إلى تعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي، وترسيخ مفاهيم الإرادة والتحدي.
وشارك الوفد البحريني، في حفل الختام الرسمي للدورة، في مشهد جسّد الحضور الإيجابي للمملكة طوال أيام المنافسات، حيث عكس تواجد اللاعبين والمدربين والإداريين حجم التفاعل مع الحدث القاري، وما حملته المشاركة من مكاسب فنية ومعنوية، توّجها اللاعبون بنتائج مشرّفة أكدت تطور الرياضة البارالمبية البحرينية وحضورها على الساحة الآسيوية.
تفاعل ثقافي واجتماعي
وعلى هامش اليوم الختامي، حرص عدد من لاعبي منتخبنا الوطني على زيارة القرية الرياضية والفعاليات المصاحبة للدورة، حيث شاركوا في مجموعة من الأنشطة الترفيهية والتفاعلية، شملت الألعاب الإلكترونية الرياضية، إلى جانب الفعاليات التراثية والاجتماعية التي أبرزت تنوع ثقافات الدول المشاركة.
وأسهمت هذه الأنشطة في تعزيز روح التقارب بين اللاعبين، ومنحتهم فرصة لتبادل التجارب وبناء علاقات إنسانية خارج المنافسات الرسمية.
وتسلّم الأمين العام للجنة البارالمبية البحرينية علي الماجد، تكريماً نيابة عن الوفد البحريني المشارك، في لفتة تعكس التقدير لما قدمته البعثة من حضور مميز وتعاون إيجابي طوال أيام الدورة، وتؤكد المكانة التي تحظى بها اللجنة البارالمبية البحرينية على المستوى القاري، ودورها الفاعل في دعم مسيرة رياضات أصحاب الهمم.
وغادر منتخبنا الوطني مقر إقامة الدورة عقب ختام الفعاليات، عائداً إلى أرض الوطن، حيث حظي الوفد البحريني باستقبال رسمي وحافل بالورود لدى وصوله إلى البحرين، في مشهد عكس حجم الاعتزاز بما تحقّق من نتائج وإنجازات، والدعم المتواصل الذي يحظى به لاعبو أصحاب الهمم من القيادة الرياضية واللجنة البارالمبية البحرينية.
محمد بن دعيج: 3 ميداليات تؤكد نجاح المشاركة
أكد رئيس اللجنة البارالمبية البحرينية الشيخ محمد بن دعيج آل خليفة، سعادته بالإنجاز الذي حققه منتخبنا الوطني بحصده 3 ميداليات ملونة في الدورة، معتبراً أن ما تحقّق يُعدّ إنجازاً مهمّاً للوفد البحريني، خاصة في ظلّ كونها المشاركة الآسيوية الأولى للعديد من اللاعبين.
وأوضح أن الدورة تمثل محطة تأسيسية مهمّة لمسيرة المنتخب، لافتاً إلى أن مشاركة اللاعبين للمرة الأولى على المستوى القاري تُسهم في تصنيفهم دولياً، وتمهّد الطريق أمامهم للمشاركات المقبلة في البطولات القارية والعالمية.
سلطان بن دعيج: إنجاز قاري يعكس الإصرار
أشاد رئيس الاتحاد البحريني لذوي الإعاقة وعضو مجلس إدارة اللجنة البارالمبية البحرينية الشيخ سلطان بن دعيج آل خليفة، بالمستوى الفني المتميز الذي قدّمه لاعبو المنتخب الوطني، والذي تُوّج بتحقيق 3 ميداليات ملونة في دورة الألعاب الآسيوية البارالمبية للشباب.
وأشار إلى أن قيمة هذا الإنجاز تتضاعف لكونه تحقّق في أول مشاركة قارية للاّعبين، ما يعكس حجم العمل والإصرار الذي بذله الجميع خلال فترة الإعداد، ويؤكد القدرة على المنافسة المشرّفة في المحافل الآسيوية.
الماجد: المشاركة حقّقت أهدافها الفنية
أكد الأمين العام للجنة البارالمبية البحرينية علي الماجد، أن الإنجاز الذي تحقّق في دورة الألعاب الآسيوية البارالمبية للشباب يعكس نجاح المشاركة البحرينية من مختلف الجوانب الفنية والتنظيمية.
وأوضح أن تحقيق 3 ميداليات ملونة في بطولة تضم نخبة من لاعبي القارة الآسيوية يُعدّ مؤشراً إيجابياً على سلامة البرامج الإعدادية، ويؤكد أن المشاركة حقّقت أهدافها، سواء من حيث الاحتكاك القوي أو اكتساب الخبرة اللازمة للاعبين، خصوصاً أولئك الذين يشاركون لأول مرة على هذا المستوى.
وأعرب عن تقديره لما قدّمه اللاعبون من أداء مشرّف، مثمّناً في الوقت ذاته جهود الأجهزة الفنية والإدارية.
البردولي: المشاركة الآسيوية تضع أساساً للمستقبل
أكد الأمين العام للاتحاد البحريني لذوي الإعاقة جاسم البردولي، أن المشاركة البحرينية في الدورة حققت أهدافها الفنية والتنظيمية، وأسهمت في إبراز تطور مستوى اللاعبين وقدرتهم على المنافسة في المحافل القارية.وأوضح أن حصد 3 ميداليات ملونة يُعدّ مؤشراً إيجابياً على نجاح برامج الإعداد التي سبقت المشاركة، لافتاً إلى أن الدورة شكّلت فرصة مهمّة للاحتكاك واكتساب الخبرات، خاصة للاّعبين الذين يخوضون أولى مشاركاتهم الآسيوية.
وأضاف أن اللجنة البارالمبية البحرينية والاتحاد البحريني لذوي الإعاقة حريصان على مواصلة دعم اللاعبين وتأهيلهم للاستحقاقات المقبلة، مؤكداً أن ما تحقّق يمثّل خطوة مهمة في مسيرة تطوير رياضات أصحاب الهِمم في البحرين.