كشف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن استعداداه للتضحية بحياته من أجل بلاده، في مواجهة الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.

وقال زيلينكسي في مقابلة لبرنامج «60 دقيقة» على شبكة «سي بي إس» الأميركية، تعليقا على سبب عدم فراره من البلاد، «عندما يخبرك الجميع، عليك أن تذهب، عليك أن تفكر. قبل أن أفعل شيئا، أقوم بتحليل الموقف. لطالما فعلت ذلك بهدوء دون أي فوضى. قد لا أكون أقوى محارب. لكنني لست على استعداد لخيانة أي شخص».

وأضاف أنه أوضح لزوجته وأطفاله أنه يجب عليه البقاء لأنه رئيس أوكرانيا وأن عائلته أيدت قراره، فيما تقيم العائلة بمكان آمن داخل أوكرانيا أيضا.

وتابع زيلينسكي: «لا أريد أن أجعل نفسي بطلا. أحب عائلتي وأريد أن أعيش سنوات عديدة أخرى، لكن الاختيار بين الفرار أو التواجد مع شعبي، بالطبع أنا مستعد لتقديم حياتي لبلدي».

وأبدى الرئيس الأوكراني استعداده للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لإجراء مفاوضات لإنهاء الحرب، لكنه قال إن المسؤولين الأوكرانيين «ليسوا مستعدين للتخلي عن بلدنا»، عندما تم سؤاله عما إذا كان سيتخلى عن أي جزء من أراضي أوكرانيا لأجل إحلال السلام.

وفي سؤال عن إذا ما كان ينبغي محاكمة فلاديمير بوتين على جرائم الحرب، أجاب الرئيس الأوكراني: «أعتقد أن كل من اتخذ قرارا، ومن أصدر ونفذ أمرا وكل من له صلة بهذا الأمر، جميعهم مذنبون»، مؤكدا أن بوتين واحدا منهم.

وطالب زيلينسكي بإمدادات أسلحة جديدة من قبل الدول الغربية، موضحا: «عليهم أن يمدوا أوكرانيا بالسلاح كما لو كانوا يدافعون عن أنفسهم وشعبهم. إنهم بحاجة إلى فهم هذا: إذا لم يسرعوا، فسيكون من الصعب جدا علينا الصمود أمام هذا الضغط».