رويترز
يزور عدد من الزعماء الغربيين العاصمة الأوكرانية كييف، الأربعاء، بعد زيارات سابقة لمسؤولين غربيين للمدينة. يأتي ذلك فيما سخر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الحرب "تمضي على ما يرام".

وقال بوتين، الثلاثاء، إن روسيا ستحقق كل أهدافها "النبيلة"، وستواصل "في تناغم وهدوء" ما تسميه "عملية خاصة".

وقال زيلينسكي في كلمة مصورة: "قيل في روسيا مرة أخرى، إن ما تسمى (عمليتهم الخاصة) يبدو أنها تسير وفقاً للخطة. لكن لأكون صريحاً، لا أحد في العالم يستوعب كيف يمكن لمثل هذه الخطة أن توضع من الأساس". وأضاف: "كيف يمكن أن توضع خطة تنطوي على يقوط عشرات الآلاف من الجنود في ما يزيد قليلاً عن شهر من الحرب؟ من عساه أن يوافق على مثل هذه الخطة؟".

وذكرت موسكو في أحدث إفاداتها في 25 مارس الماضي، أن 1351 جندياً لقوا حتفهم منذ بدء الحملة، فيما تقول أوكرانيا إن العدد الحقيقي يقارب 20 ألفاً.

كم عدد الضحايا؟

وسأل زيلينسكي "كم عدد الضحايا من الجنود الروس سيكون مقبولاً لدى بوتين"، وأعطى نطاقاً يتراوح بين "عشرات الآلاف، ومئات الآلاف".

وقال إن "موسكو فقدت في 48 يوماً منذ بدء الحرب عدداً من الرجال، يفوق ما فقدته على مدى عشر سنوات من الحرب في أفغانستان" بين 1979 و1989.

وأشار زيلينسكي إلى أنه "في الوقت الذي يسخر فيه البعض من الروس، وإخفاقاتهم الميدانية وتقنيتهم المتواضعة، فإنهم ليسوا متعثرين على طول الخط".

وزاد: "يجب أن نفهم أنه ليست كل الدبابات الروسية عالقة في الساحات.. وليس كل جنود العدو يفرون ببساطة من ساحة المعركة.. وليسوا جميعهم من المجندين الذين لا يعرفون كيف يمسكون بالأسلحة بشكل صحيح".

وختم بالقول: "هذا لا يعني أن علينا الخوف منهم. إنه يعني أنه يجب ألا نقلل من شأن إنجازات مقاتلينا وجيشنا".

زيارة رؤساء دول البلطيق وبولندا لكييف

في غضون ذلك، أعلن ياكوب كوموخ، مستشار الرئيس البولندي أندريه دودا، أن الأخير يزور العاصمة الأوكرانية كييف مع رؤساء ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، للقاء زيلينسكي.

وكتب كوموخ، في تغريدة على تويتر: "تبدي بلداننا دعمها لأوكرانيا والرئيس زيلينسكي بهذه الطريقة".

وفي وقت لاحق، قال مكتب رئيس لاتفيا إيجليس ليفيتس في تغريدة على تويتر، إن قادة دول البلطيق وبولندا وصلوا إلى كييف للقاء زيلينكسي.

وأشار إلى أن رؤساء لاتفيا وبولندا وليتوانيا ووزيرة خارجية إستونيا التقوا، الثلاثاء، في رزيسزو ببولندا لمناقشة المزيد من الدعم لأوكرانيا.