قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أولكسندر موتوزيانيك اليوم الأربعاء، إنه ليس لديه معلومات عن استسلام لواء من مشاة البحرية الأوكرانية في ماريوبول حسب ما أوردت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وقال موتوزيانيك في رسالة ردا على طلب للتعليق ”ليس لدي معلومات“.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية اليوم بأن 1026 جنديا من اللواء 36 لمشاة البحرية الأوكراني، بينهم 162 ضابطا، استسلموا في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء، أن أكثر من ألف جندي أوكراني استسلموا للقوات الروسية في مدينة ماريوبول المحاصرة منذ أسابيع.

وأفادت الوزارة في بيان ”في مدينة ماريوبول في منطقة مصنع إيليتش للتعدين... قام 1026 عسكريا أوكرانيا من فوج البحرية الـ36 بتسليم أسلحتهم طوعا واستسلموا“، مشيرة إلى أن بين العسكريين 47 امرأة و126 ضابطا.

وذكر البيان أن 150 من العسكريين مصابون بجروح وتجري معالجتهم في مستشفى ماريوبول.

وأفاد تقرير بثه تلفزيون ”روسيا 24“ العام ،ليلة الأربعاء، باستسلام أكثر من ألف جندي أوكراني في المدينة.

وأظهرت المشاهد رجالا ببزات مرقطة ينقلون جرحى على حمالات أو يتم استجوابهم واقفين في مكان أشبه بقبو.

وأفادت السلطات المحلية ،في جنوب شرق أوكرانيا الثلاثاء، بمقتل ما لا يقل عن عشرين ألف شخص في ماريوبول التي تخضع للقصف والحصار منذ أكثر من أربعين يوما.

وتتركز المعارك الآن على المنطقة الصناعية الشاسعة في المدينة.

ومن شأن سيطرة الروس على ماريوبول تعزيز مكاسبهم الميدانية على الشريط الساحلي المحاذي لبحر آزوف من خلال ربط مناطق دونباس بشبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا العام 2014.

ويوم الثلاثاء، قالت الولايات المتحدة إن لديها ”معلومات موثوقة“ حول احتمال استخدام روسيا ”مواد كيميائية“ في هجومها للسيطرة على مدينة ماريوبول الأوكرانية.

وصرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصحفيين ”نشارك هذه المعلومات مع أوكرانيا... ونحن في اتصال مباشر مع الشركاء لمحاولة تحديد ماذا يحدث فعليا، إن ذلك مصدر قلق حقيقي“، مضيفا أنه غير قادر على تأكيد الاتهامات بأن موسكو استخدمت بالفعل أسلحة كيميائية في ماريوبول.

ووفقا لبلينكن فإن ”القوات الروسية قد تستخدم مواد لمكافحة الشغب مختلفة بما في ذلك الغاز المسيل للدموع الممزوج بمواد كيميائية“ ضد ”المقاتلين والمدنيين الأوكرانيين في إطار حملتهم العدوانية للاستيلاء على ماريوبول“، حسب وصفه.