رويترز
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سفينتها الرئيسية في "أسطول البحر الأسود" الروسي، وهي الطراد الصاروخي "موسكفا"، تعرضت لأضرار بالغة بعد انفجار ذخيرة على متنها، في وقت يستعد فيه مسؤول أميركي لزيارة كييف.

وذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية، أنه تم إجلاء جميع أفراد طاقم السفينة. ونقلت عن الوزارة قولها إن الانفجار "ناجم عن حريق"، مضيفة أنه "يجري التحقيق في سبب نشوبه".

ولكن مسؤولاً أوكرانياً قال في وقت سابق، إن "موسكفا" أصيبت بصاروخين مضادين للسفن، دون أن يقدم أي دليل على ذلك.

وعادة ما يبلغ عدد أفراد طاقم السفينة، البالغ وزنها 12500 طن، نحو 500 فرد، وفق وكالة "رويترز".

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "نتيجة حريق في طراد الصواريخ موسكفا، انفجرت ذخيرة. ولحقت بالسفينة أضرار بالغة". وأردفت قائلة: "تم إجلاء الطاقم بالكامل".

وقالت وكالات أنباء روسية إن "موسكفا"، التي بدأ تشغيلها في عام 1983، كانت مسلحة بستة عشر صاروخ كروز مضاد للسفن من طراز "فولكان"، يصل مداها إلى 700 كيلومتر على الأقل. ولم تذكر "إنترفاكس" مزيداً من التفاصيل عن الحادث.

أخطر سفينة في البحر الأسود

وفي أبريل نيسان 2021، نقلت الوكالة عن أميرال روسي متقاعد قوله إن "هذه أخطر سفينة في البحر الأسود".

وتقول كييف إن "موسكفا" شاركت في واحد من الاشتباكات المبكرة بالحرب، عندما رفض حرس الحدود الأوكرانيون في جزيرة سنيك الصغيرة في البحر الأسود أمراً صدر من السفينة بالاستسلام.

وقال ماكسيم مارتشينكو، حاكم المنطقة المحيطة بميناء أوديسا المطل على البحر الأسود، في وقت سابق إن "موسكفا" أصيبت بصاروخي كروز صنعا في أوكرانيا من طراز "نبتون" المضاد للسفن، لكنه لم يقدم أدلة.

وقالت أوكرانيا الشهر الماضي إنها دمرت سفينة دعم إنزال روسية كبيرة، هي السفينة أورسك، في بحر آزوف إلى الشمال الشرقي من البحر الأسود. ولم تعلق موسكو على ما حدث لتلك السفينة.

"مسؤول أميركي إلى كييف"

وقال مسؤولان أميركيان لمجلة "بوليتيكو"، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، "تجري نقاشات داخلية بشأن إرسال مسؤول رفيع المستوى إلى كييف، لإظهار مزيد من الدعم لأوكرانيا".

وأضاف المسؤولان أنه "لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن هذه الزيارة المحتملة"، في الوقت الذي تستمر فيه المداولات داخل البيت الأبيض.

وأشار المسؤولان إلى أن بايدن ونائبته كامالا هاريس "لا يزالان مرشحين لهذه المهمة"، رغم أنه على الأرجح ذهاب "أحد أعضاء الإدارة، مثل وزير الخارجية أنتوني بلينكين، أو وزير الدفاع لويد أوستن".وزار بايدن ونائبته هاريس خلال الأيام الماضية بولندا، التي تمثل الخط الأمامي للناتو، على الحدود مع أوكرانيا.

وزار العديد من الزعماء الغربيين كييف في الأيام الأخيرة، على غرار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لإظهار الدعم لزيلينسكي أمام الغزو الروسي لبلاده.