أكدت متحدثة باسم الخارجية الأميركية، للحرة، الثلاثاء، أن الوزارة على علم بالتقارير الصحفية المتعلقة بالعمليات التركية في شمال العراق.

وأعلنت تركيا، الاثنين، أنها أطلقت هجوما جويا وبرّيا جديدا ضد المقاتلين الأكراد استهدف ثلاث مناطق بالقرب من الحدود التركية شمال العراق، بمشاركة قوات خاصة ومسيّرات قتالية.

وقالت المتحدثة، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، "نعيد التأكيد على أن النشاط في العراق، يجب أن يحترم سيادة العراق وسلامته الإقليمية".

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة صنفت حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية أجنبية وإرهابية عالمية، لكنها شجعت الحكومات على العمل سوياً لتفادي تضارب العمليات العسكرية عبر الحدود.

وأعادت التأكيد على التزام الولايات المتحدة بتعافي المجتمعات في سنجار في أعقاب الإبادة الجماعية وغيرها من الفظائع التي ارتكبتها داعش.

وتنفّذ تركيا عادة هجمات في العراق، حيث لحزب العمال قواعد ومعسكرات تدريب في منطقة سنجار، وفي المناطق الجبلية في إقليم كردستان العراق الحدودي مع تركيا.

ويخوض حزب العمال، الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون، على أنه منظمة "إرهابية"، تمرّدا ضد الدولة التركية منذ العام 1984.

وتأتي العملية الأخيرة التي أطلق عليها "قفل المخلب" بعد عمليتي "مخلب النمر" و"مخلب النسر" اللتين أطلقهما الجيش التركي في شمال العراق عام 2020.

لكن هذه العمليات تفاقم الضغط على العلاقات بين أنقرة وحكومة العراق المركزية في بغداد، التي تتهم تركيا بأنها لا تحترم سلامة أراضي جارتها.

والثلاثاء، استدعت وزارة الخارجية العراقية، السفير التركي بعد يوم، واصفة العمليات التركية بأنها "أفعال استفزازية"، و"خروقات مرفوضة".

وقالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، إنها سلمت السفير التركي، علي رضا كوناي، "مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على خلفية الخروقات والانتهاكات المُستمِرّة للجيش التركي، ومنها العمليّة العسكريّة الأخيرة واسعة النطاق والتي طالَت مناطقَ متينا، الزاب، أفاشين، وباسيان في شمال العراق".