إرم نيوزقالت الولايات المتحدة الأمريكية إن ناقلة النفط الروسية التي ضبطتها السلطات اليونانية، أمس الثلاثاء، قبالة ساحل جزيرة إيفيا، تحمل نفطا إيرانيا.

ونقلت هيئة الإذاعة الألمانية باللغة الفارسية ”دويتشه فيله“، اليوم الأربعاء، عن متحدث باسم الخارجية الأمريكية ترحيبه بالخطوة التي قامت بها السلطات اليونانية، ووصفها بأنها رد على ”الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا“، على حد تعبيره.

وقال المتحدث، دون الخوض في التفاصيل ”علمنا أن الناقلة كانت تحمل نفطا إيرانيا“.

ومن جهتها، قالت مجموعة ”التحالف ضد إيران النووية“، التي تراقب حركة السفن المرتبطة بإيران عبر الأقمار الصناعية، ”إن ناقلة النفط بيجاس كانت تحمل نحو 700 ألف برميل من الخام الإيراني، وتم تحميلها في جزيرة سيري الإيرانية جنوب البلاد والمطلة على الخليج العربي في آب/ أغسطس الماضي“.

وبحسب المجموعة، ”فإن ناقلة النفط كانت تنوي تفريغ حمولتها في ميناء تركي قبل مغادرتها إلى اليونان“.

وقال خفر السواحل اليوناني إنه ”احتجز ناقلة نفط روسية قبالة ساحل جزيرة إيفيا بسبب عقوبات تتعلق بهجوم على أوكرانيا“.

وقال عضو بوزارة النقل البحري اليونانية إن ”الاستيلاء على السفينة في إطار العقوبات المفروضة على روسيا كان بسبب الهجوم على أوكرانيا“، وفق ما نقلته، وكالة ”رويترز“.

وفي أوائل أبريل/نيسان الجاري، حظر الاتحاد الأوروبي السفن التي ترفع العلم الروسي من الإبحار في موانئ الدول الأعضاء، مع استثناءات قليلة، فيما سمّاه ”عملية حربية خاصة“.

وحوصرت السفينة ”بيجاس“ وطاقمها البالغ عددهم 19 روسيًّا بالقرب من ”كاريستوس“ على الساحل الجنوبي لإيفيا.

وأعلنت السفارة الروسية في أثينا باليونان، على صفحتها على ”تويتر“، أنها ”تحقق في عملية الاستيلاء“، مضيفة أنها ”اتصلت بمسؤولين يونانيين“.

وقال مسؤول في خفر السواحل اليوناني إن ”شحنة السفينة لم يتم ضبطها“، ولم يتضح من قام بتحميل الشحنة، لكن اتضح أن السفينة تديرها شركة ترانسمورفلوت ومقرها روسيا.

وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في أيار/مايو 2018، تم إعادة فرض جميع العقوبات الأمريكية المعلقة ضد طهران وتشديدها في الأعوام اللاحقة.

وتمكنت إيران أيضًا من التحايل على بعض صادراتها للمشترين، ومعظمهم ما زالوا صينيين، فيما ترفض طهران الكشف عن حجم صادراتها النفطية وآليات التحايل على العقوبات.

وفي الآونة الأخيرة، قال بعض المسؤولين الإيرانيين إن العقوبات الأمريكية فقدت مفعولها وأن إيران لم تعد تحت ضغط مالي لقبول الشروط الأمريكية للعودة إلى الاتفاق النووي.