الحرة
تشير بيانات جديدة إلى أن الدول الصغيرة القريبة من أوكرانيا أنفقت أكثر في دعم الدولة، التي مزقها الغزو الروسي، بالنسبة إلى ناتجها المحلي الإجمالي في الشهر الأول من الغزو الروسي مقارنة بالدول الغربية الكبرى، وفقا لموقع "يورو نيوز".
ووفقًا لمعهد كيل للاقتصاد العالمي، والذي يسرد ويحدد تعهدات المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية لأوكرانيا، قدمت واشنطن لكييف ما يعادل 7.6 مليار يورو (8.22 مليار دولار) في الأسابيع الأربعة التي أعقبت بدء الغزو الروسي في 24 فبراير.
وهذه هي أكبر مساهمة حتى الآن فيما تأتي بولندا في المرتبة الثانية بمساعدات تقل قليلاً عن مليار يورو تليها المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا.
وساهمت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مجتمعة بـ 2.9 مليار يورو، مع 1.4 مليار إضافية من مؤسسات الاتحاد الأوروبي وملياري يورو من بنك الاستثمار الأوروبي.
وأوضح مدير الأبحاث في معهد كيل والمحرر الرئيسي لمجلة Tracker، كريستوف تريبيش، في بيان: "من اللافت أن الولايات المتحدة وحدها تقدم أكثر بكثير من الاتحاد الأوروبي بأكمله رغم أن الحرب تندلع في جواره المباشر".
ومع ذلك، يوضح تريبيش، أنه عند مقارنة قيمة المساعدة المقدمة باقتصاد الدولة المانحة، تنخفض الولايات المتحدة من المركز الأول إلى المركز السادس مع إثبات إستونيا الصغيرة قوتها.
يُعتقد أن مساهمة إستونيا في الأسابيع القليلة الأولى من الحرب قد بلغت ما يقرب من 0.8 ٪ من ناتجها الاقتصادي، في حين بلغ الناتج المحلي الإجمالي لدولة البلطيق الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة حوالي 30.65 مليار دولار في عام 2020 وفقًا للبنك الدولي.
واحتلت بولندا مرة أخرى المركز الثاني بدعمها لأوكرانيا بما يعادل 0.18٪ من ناتجها المحلي الإجمالي مع استكمال ليتوانيا وسلوفاكيا والسويد المراكز الخمسة الأولى.
وفي غضون ذلك، بلغت مساهمة الولايات المتحدة أقل بقليل من 0.4٪ من ناتجها المحلي الإجمالي الذي وصل إلى 84.75 تريليون دولار في عام 2020.
وقال تريبيش: "يبدو أن القرب الجغرافي من أوكرانيا يلعب دورًا رئيسيًا في مشاركة دول أوروبا الشرقية".
وأقر تريبيش أن برنامج Tracker له قيود، وأشار على سبيل المثال إلى أنه لا يمكنه "تقديم الصورة الكاملة لأن المساعدة العسكرية لأوكرانيا، على وجه الخصوص، لا تتسم دائمًا بالشفافية".
كما أنه لا يشمل أنواع الدعم الأخرى بما في ذلك تكلفة مساعدة اللاجئين.
وكان قد فر أكثر من 4.9 مليون شخص من أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي، بحسب بيانات لأمم المتحدة.
ورحبت الدول المجاورة بالجزء الأكبر منهم حيث تستضيف بولندا الآن 2.8 مليون لاجئ بينما رومانيا والمجر ومولدوفا لديها 1.9 مليون داخل حدودها.