إرم نيوز
اتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، الأربعاء، دولاً أعضاء في حلف شمال الأطلسي ”الناتو“، لم يسمّها، بالرغبة في إطالة أمد الحرب في أوكرانيا من أجل ”إضعاف“ روسيا.

وقال تشاوش أوغلو: ”هناك دول داخل حلف شمال الأطلسي تريد استمرار الحرب“، مضيفاً أنّ ”هدفها إضعاف روسيا“.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يبدو فيه أنّ المحادثات الروسية- الأوكرانية معطلة بعد أن كان من المفترض أن تستمر عبر تقنية الفيديو، بعد آخر اجتماع حضوري عُقد في إسطنبول أواخر آذار/مارس.

واتّهم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الأربعاء، الأوكرانيين بأنهم ”يواصلون التراجع عمّا كان هناك تفاهم بشأنه“.

وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والحليفة لأوكرانيا، لا سيّما وأنّها زوّدتها بطائرات مسيّرة قتالية، تحاول منذ بداية النزاع التوسّط بين موسكو وكييف.

واستضافت تركيا جولتي مفاوضات مباشرة بين الطرفين، الأولى في 10 آذار/مارس على مستوى وزاري في أنطاليا (جنوب)، والثانية في 29 آذار/مارس في إسطنبول.

وكان منسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن جريفيث قد قال، يوم الاثنين، إن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية بين القوات الأوكرانية والروسية لا يلوح في الأفق في الوقت الحالي، لكنه قد يكون ممكنا في غضون أسبوعين.

وأدلى جريفيث بهذه التصريحات خلال إفادة صحفية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك حول محاولاته ترتيب وقف إطلاق نار في بعض أنحاء أوكرانيا؛ حتى يمكن إجلاء المدنيين من المناطق المحاصرة، وتقديم المساعدة التي هم في أمس الحاجة إليها.

والتقى جريفيث مسؤولين كبارا في موسكو وكييف هذا الشهر؛ لمناقشة ”تطلعات“ الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وسبل تحسين نظام لإخطار الجانبين بالإجلاء وتحركات الإمدادات الإنسانية.

وقال: ”في الوقت الحالي، إذا كان بإمكاني التحدث نيابة عن السلطات الروسية، فإنهم لا يضعون وقف إطلاق النار في المناطق على رأس جدول أعمالهم.. وقف إطلاق النار ليس في الأفق الآن. ربما يكون في غضون أسبوعين. ربما أطول قليلا من ذلك“.

وقال جريفيث إنه سيسافر إلى تركيا هذا الأسبوع؛ لإجراء مناقشات مع الرئيس رجب طيب أردوغان ومسؤولين آخرين بشأن احتمالات استضافة محادثات إنسانية بين أوكرانيا وروسيا.

وأضاف: ”تمكنت تركيا من تقديم نفسها للجانبين كمضيف قيم ومفيد حقا لتلك المحادثات“.

وقال إن مسؤولي الإغاثة في الأمم المتحدة يخططون لإرسال قافلة إنسانية في اليومين المقبلين إلى منطقة دونيتسك الشرقية، وإرسال المساعدات من هناك إلى منطقة لوجانسك.