في استمرار للحرب السيبرانية والهجمات التي طالت عدة مرات سابقة البنى التحتية بين إيران، تعرض حوالي 100 موقع إلكتروني تابعة للقطاعين الحكومي والخاص لقرصنة غير مسبوقة.
فقد كشف مساعد مدير مركز الإدارة الاستراتيجية لإنتاج وتبادل المعلومات الإيراني، ميثم مقصودي جودرزي، في مقابلة مع شبكة الخبر الإيرانية، تعرض البنى التحتية في البلاد إلى هجوم سيبراني واسع النطاق.
وأوضح أن مهاجمين اخترقوا أكثر من 100 مؤسسة رسمية وخاصة، إلا أنهم لم يصلوا إلى المعلومات الرئيسية، لأن الهجوم أحبط في مراحله الأولى.
ثغرة أمنية
كما أشار إلى أن الهجوم نفذ عبر ثغرة أمنية في إحدى البرامجيات الأكثر استخداما في المؤسسات الحكومية، وتمكن القراصنة من الولوج عبرها إلى أكثر من 100 موقع إلكتروني" دون أن يقدم المزيد من التفاصيل عن المؤسسات المستهدفة أو أسمائها.
لكنه أكد أن " البنية التحتية للبلاد لم تتضرر"، موضحا أن القراصنة وصلوا فقط إلى معلومات مواقع الويب، دون المعلومات الأساسية للمؤسسات الحكومية.
هذا ولم يكشف جودرزي عن هوية منفذي الهجوم، لكنه أضاف أن عناوين بروتوكول الإنترنت (IP) المستخدمة في الهجوم السيبراني تابعة لهولندا وبريطانيا والولايات المتحدة، ونُظم الهجوم على شاكلة "قنبلة موقوتة" وكان يهدف إلى "تعطيل المواقع الإلكترونية للمؤسسات في وقت وتاريخ محددين".
بدوره، أكد مركز حماية فضاء الإنتاج وتبادل المعلومات التابع للمؤسسة الرئاسية الإيرانية، أن أكثر من 100 موقع إلكتروني مهم في القطاعين العام والخاص كان مستهدفا بشكل رئيسي في هذا الهجوم.
هجمات سابقة
يذكر أنه في أكتوبر الماضي (2021)، أدى هجوم على نظام توزيع الوقود في إيران إلى شل المحطات في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى طوابير طويلة من سائقي السيارات الغاضبين وغير القادرين على الحصول على وقود مدعوم لأيام.
وفي يوليو الماضي كذلك، تسبب هجوم إلكتروني على شبكة السكك الحديد في حدوث فوضى وتأخير في القطارات.
وغالبا ما توجه طهران أصابع الاتهام في مثل تلك الهجمات إلى إسرائيل أن الولايات المتحدة.
فيما أعلنت تل أبيب بدورها سابقا أن هجمات سيبرانية إيرانية طالتها.