قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جون كيربي، الثلاثاء، إن الجيش الروسي أصبح أضعف بسبب غزوه لأوكرانيا، مشدداً على أن القوات الروسية "استُنزفت" من نواحٍ كثيرة.
تصريحات المتحدث باسم البنتاجون جاءت في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، في وقت تسارع روسيا لحشد قواتها في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، ويدفع المسؤولون الغربيون حكوماتهم لتقديم مساعدات إضافية إلى كييف في المعركة المقبلة.
وقال كيربي: "لقد أصبح جيشاً أضعف. وروسيا الآن دولة في حالة ضعف، وتزيد من عزل نفسها"، مضيفاً أن الولايات المتحدة تريد ضمان "عدم تهديد روسيا لجيرانها مرة أخرى في المستقبل".
ورفض المتحدث الكشف عن تفاصيل أكثر بخصوص تقييم الولايات المتحدة للجيش الروسي في الوقت الراهن، لكنه قال إن "جيشها استُنزف من نواحٍ كثيرة، ولكن ليس بالكامل. المؤكد أنه تكبد قتلى وخسائر في غزو أوكرانيا".
معركة دونباس
في غضون ذلك، تسارع كل من روسيا وأوكرانيا لحشد قواتها في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، ويدفع المسؤولون الغربيون حكوماتهم لتقديم مساعدات إضافية إلى كييف في المعركة المقبلة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الروسية ربما تحاول حالياً محاصرة المواقع الأوكرانية المحصنة بشدة في شرق البلاد، حيث تواصل القوات الروسية هجومها على منطقة دونباس.
وأضافت الوزارة، الثلاثاء، في نشرة دورية بشأن تطورات العمليات العسكرية في أوكرانيا عبر "تويتر"، أن التقارير تفيد بسقوط مدينة كريمينا، وأن قتالاً عنيفاً يدور جنوبي مدينة إيزيوم، بينما تحاول القوات الروسية التقدم إلى مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك.
غير أن وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي توقع أن إقليم دونباس سيكون عصياً على الروس، مشيراً إلى أن "أمام الأوكرانيين فرصة كبيرة لصدهم".
وقال الوزير البريطاني في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية أنه "ليس من المحتم أن تتمكن القوات الروسية من السيطرة على أجزاء من منطقة دونباس الواقعة شرق أوكرانيا".
واعتبر أن المنطقة "ستكون عقبة يصعب على الروس اختراقها"، وأن فرصة الأوكرانيين "كبيرة لصدهم".
من جانبه، اعتبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الثلاثاء، أن "أوكرانيا بإمكانها الانتصار في الحرب مع روسيا". وقال خلال كلمة في اجتماع المجموعة الاستشارية الأمنية الأوكرانية بقاعدة رامشتاين الألمانية، إنه "من الواضح أن أوكرانيا تثق بقدرتها على الانتصار، وكذلك الجميع هنا".
إضعاف روسيا
وكان وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان، أنتوني بلينكن ولويد أوستن، اجتمعا الاثنين، مع كبار المسؤولين الأوكرانيين في كييف، حيث تعهدوا بمئات الملايين من المساعدات العسكرية الإضافية.
وقال أوستن للصحافيين في بولندا، الاثنين: "نريد إضعاف روسيا للدرجة التي تصبح غير قادرة على القيام بنفس الممارسات التي شهدناها خلال بداية الغزو"، مضيفاً: "لقد فقدت بالفعل الكثير من قدراتها العسكرية والكثير من قواتها، ونريد أن نرى أنها لا تمتلك القدرة على إعادة إنتاج هذه القدرة بسرعة كبيرة".
ووافقت دول غربية على تقديم مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات لأوكرانيا، لكن خبراء ومسؤولين عسكريين، يقولون إن حماية خطوط الإمداد الحيوية ستكون أساسية في هذه المرحلة الجديدة من الصراع.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، عزّز البنتاجون وتيرة تسليم شحنات الأسلحة، وقام بتسريع ما قيمته أكثر من مليار دولار من الأسلحة الثقيلة، وغيرها من المساعدات عن طريق البحر والجو.
في المقابل، استهدفت روسيا، الاثنين، خطوط شحن الأسلحة ومستودعات في وسط وغرب أوكرانيا، مع بدء وصول أنظمة المدفعية الثقيلة والدبابات والعربات المدرعة من الغرب، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن "الأسلحة الغربية في أوكرانيا أهداف مشروعة للجيش الروسي".
وأوضح لافروف في مقابلة مع التلفزيون الحكومي أذيعت الاثنين، أن الأسلحة الغربية التي تتسلمها أوكرانيا مؤشر على أن حلف شمال الأطلسي "في واقع الأمر منخرط في حرب مع روسيا"، وإن موسكو تعد هذه الأسلحة "أهدافاً مشروعة".
وأضاف لافروف: "هذه الأسلحة ستكون هدفاً مشروعاً لأنشطة الجيش الروسي في سياق العملية الخاصة". وأشار إلى أن "منشآت التخزين في غرب أوكرانيا تم استهدافها أكثر من مرة (من قبل القوات الروسية)... حلف شمال الأطلسي في واقع الأمر منخرط في حرب مع روسيا عبر وكيل.. وهو يسلح هذا الوكيل. الحرب تعني الحرب".
{{ article.visit_count }}
تصريحات المتحدث باسم البنتاجون جاءت في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، في وقت تسارع روسيا لحشد قواتها في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، ويدفع المسؤولون الغربيون حكوماتهم لتقديم مساعدات إضافية إلى كييف في المعركة المقبلة.
وقال كيربي: "لقد أصبح جيشاً أضعف. وروسيا الآن دولة في حالة ضعف، وتزيد من عزل نفسها"، مضيفاً أن الولايات المتحدة تريد ضمان "عدم تهديد روسيا لجيرانها مرة أخرى في المستقبل".
ورفض المتحدث الكشف عن تفاصيل أكثر بخصوص تقييم الولايات المتحدة للجيش الروسي في الوقت الراهن، لكنه قال إن "جيشها استُنزف من نواحٍ كثيرة، ولكن ليس بالكامل. المؤكد أنه تكبد قتلى وخسائر في غزو أوكرانيا".
معركة دونباس
في غضون ذلك، تسارع كل من روسيا وأوكرانيا لحشد قواتها في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، ويدفع المسؤولون الغربيون حكوماتهم لتقديم مساعدات إضافية إلى كييف في المعركة المقبلة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الروسية ربما تحاول حالياً محاصرة المواقع الأوكرانية المحصنة بشدة في شرق البلاد، حيث تواصل القوات الروسية هجومها على منطقة دونباس.
وأضافت الوزارة، الثلاثاء، في نشرة دورية بشأن تطورات العمليات العسكرية في أوكرانيا عبر "تويتر"، أن التقارير تفيد بسقوط مدينة كريمينا، وأن قتالاً عنيفاً يدور جنوبي مدينة إيزيوم، بينما تحاول القوات الروسية التقدم إلى مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك.
غير أن وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي توقع أن إقليم دونباس سيكون عصياً على الروس، مشيراً إلى أن "أمام الأوكرانيين فرصة كبيرة لصدهم".
وقال الوزير البريطاني في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية أنه "ليس من المحتم أن تتمكن القوات الروسية من السيطرة على أجزاء من منطقة دونباس الواقعة شرق أوكرانيا".
واعتبر أن المنطقة "ستكون عقبة يصعب على الروس اختراقها"، وأن فرصة الأوكرانيين "كبيرة لصدهم".
من جانبه، اعتبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الثلاثاء، أن "أوكرانيا بإمكانها الانتصار في الحرب مع روسيا". وقال خلال كلمة في اجتماع المجموعة الاستشارية الأمنية الأوكرانية بقاعدة رامشتاين الألمانية، إنه "من الواضح أن أوكرانيا تثق بقدرتها على الانتصار، وكذلك الجميع هنا".
إضعاف روسيا
وكان وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان، أنتوني بلينكن ولويد أوستن، اجتمعا الاثنين، مع كبار المسؤولين الأوكرانيين في كييف، حيث تعهدوا بمئات الملايين من المساعدات العسكرية الإضافية.
وقال أوستن للصحافيين في بولندا، الاثنين: "نريد إضعاف روسيا للدرجة التي تصبح غير قادرة على القيام بنفس الممارسات التي شهدناها خلال بداية الغزو"، مضيفاً: "لقد فقدت بالفعل الكثير من قدراتها العسكرية والكثير من قواتها، ونريد أن نرى أنها لا تمتلك القدرة على إعادة إنتاج هذه القدرة بسرعة كبيرة".
ووافقت دول غربية على تقديم مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات لأوكرانيا، لكن خبراء ومسؤولين عسكريين، يقولون إن حماية خطوط الإمداد الحيوية ستكون أساسية في هذه المرحلة الجديدة من الصراع.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، عزّز البنتاجون وتيرة تسليم شحنات الأسلحة، وقام بتسريع ما قيمته أكثر من مليار دولار من الأسلحة الثقيلة، وغيرها من المساعدات عن طريق البحر والجو.
في المقابل، استهدفت روسيا، الاثنين، خطوط شحن الأسلحة ومستودعات في وسط وغرب أوكرانيا، مع بدء وصول أنظمة المدفعية الثقيلة والدبابات والعربات المدرعة من الغرب، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن "الأسلحة الغربية في أوكرانيا أهداف مشروعة للجيش الروسي".
وأوضح لافروف في مقابلة مع التلفزيون الحكومي أذيعت الاثنين، أن الأسلحة الغربية التي تتسلمها أوكرانيا مؤشر على أن حلف شمال الأطلسي "في واقع الأمر منخرط في حرب مع روسيا"، وإن موسكو تعد هذه الأسلحة "أهدافاً مشروعة".
وأضاف لافروف: "هذه الأسلحة ستكون هدفاً مشروعاً لأنشطة الجيش الروسي في سياق العملية الخاصة". وأشار إلى أن "منشآت التخزين في غرب أوكرانيا تم استهدافها أكثر من مرة (من قبل القوات الروسية)... حلف شمال الأطلسي في واقع الأمر منخرط في حرب مع روسيا عبر وكيل.. وهو يسلح هذا الوكيل. الحرب تعني الحرب".