أعرب مسؤولون أوكرانيون والأمم المتحدة عن أملهم في تنفيذ مزيد من عمليات الإجلاء من مصنع "آزوفستال" للصلب المدمر في ماريوبول، حيث وصل عشرات المدنيين إلى مكان آمن نسبيا بعد أسابيع من القصف الذي استهدف آخر جيب للمقاومة بالمدينة.
بينما استمتع من تم إجلاءهم من هناك بوجبات ساخنة وارتدوا ملابس نظيفة، وهي الأشياء التي حرموا منها أثناء البقاء في ملاجيء تحت الأرض، بدأت القوات الروسية، الثلاثاء، اقتحام المصنع الذي لا يزال بعض المقاتلين الأوكرانيين يتحصنون داخله.
"بفضل جهود الإجلاء خلال نهاية الأسبوع، خرج 101 شخصا – بينهم نساء وكبار سن و 17 طفلا، أصغرهم يبلغ ستة أشهر- من ملاجيء أسفل مصنع آزوفستال لمشاهدة ضوء النهار لأول مرة بعد شهرين"، حسبما قالت أوسنات لوبراني، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا.
في حين كانت الأنباء المتعلقة بمصير من بقوا في المصنع قاتمة، فقد قال قادة أوكرانيون إن القوات الروسية المدعومة بدبابات بدأت في اقتحام المصنع مترامي الأطراف، والذي يضم شبكة أنفاق ومخابئ منتشرة على مساحة أحد عشر كيلومترا مربعا.
من جانبه قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطاب ألقاه مساء الثلاثاء ”باقتحام مصنع الصلب، ستكون القوات الروسية انتهكت اتفاقيات الإجلاء الآمن".
وأضاف ”عمليات الإجلاء السابقة لم تكن إنجازا. أعتقد أنه لا تزال هناك فرصة لإنقاذ آخرين".
وحول تطورات أخرى في ساحة المعركة، قال بافلو كيريلينكو، حاكم إقليم دونيتسك، إن القوات الروسية قصفت مصنعا للمواد الكيماوية في مدينة أفدييفكا شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص في الأقل.
ولم يتضح عدد المقاتلين الأوكرانيين الذين ما زالوا متحصنين داخل مصنع الصلب، لكن موسكو قدرت عددهم بنحو ألفين في الأسابيع الماضية، بينهم 500 مصاب. وقالت إيرينا فيريشوك، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إن بضع مئات من المدنيين لا زالوا هناك.