اغتيل صحافي مكسيكي في ولاية سينالوا (شمال غرب) هو التاسع الذي يُقتل في البلاد منذ بداية العام، حسب ما أفاد القضاء المكسيكي ومنظمة "مراسلون بلا حدود"، أمس الخميس.

وكتبت سارة كينيونيز المدعية العامة في سينالوا على "تويتر": "لسوء الحظ، تم تأكيد أن الجثة التي عُثر عليها على الطريق هي جثة الصحافي لويس إنريكي راميريز راموس".

وكان أُعلن مساء الأربعاء اختفاء راميريز (59 عاماً). وعثِر على جثة الصحافي صباح الخميس قرب كولياكان عاصمة سينالوا.

وقالت بالبينا فلوريس ممثلة "مراسلون بلا حدود" في المكسيك، لوكالة "فرانس برس" إن "الأمر يتعلق بالتأكيد بعملية اغتيال"، مضيفة "عثِر على الجثة بالقرب من كولياكان ملفوفة بالبلاستيك".

وعمِل لويس إنريكي راميريز في صحيفة "إل ديبيت" اليومية المحلية. كما أسس موقع "فوينتيس فيديدينياس" الإخباري.

وفي آخر مقال له، روى أن رجلاً أهانه في مطعم كان يتناول فيه وجبة طعام مع مسؤول محلي.

في 2015، أكد أنه شعر بالخطر منذ اغتيال زميله أومبرتو ميلان قبل أربع سنوات. وقال في مقابلة إذاعية: "أشعر بخطر وشيك من أن أكون التالي، لأنه في الاغتيالات الأربعة الأخيرة هناك قواسم مشتركة أجد نفسي فيها".

وسينالوا واحدة من الولايات المكسيكية الأكثر تضرراً من أعمال العنف المرتبطة بالمخدرات. وفي هذه الولاية ينشط كارتل سينالوا الشهير الذي أسسه خواكين "إل تشابو" غوزمان الذي يقضي حالياً عقوبة بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة.

وشهدت مدينة كولياكان في أكتوبر 2019 اشتباكات عنيفة بين عسكريين ومدنيين مسلحين بعد اعتقال أوفيديو غوزمان، نجل "إل تشابو" الذي أطلِق سراحه أخيراً بناءً على أوامر من الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور لإنهاء المعارك.

وقُتل حوالي 600 شخص في سينالوا في 2021 و110 منذ بداية العام الجاري.

ولويس إنريكي راميريز هو تاسع صحافي يُقتل منذ بداية العام في المكسيك، وهي واحدة من أخطر البلدان في العالم لمن يمارس هذه المهنة.

وقُتل حوالي 150 صحافياً في البلاد منذ العام 2000، وفقًا لـ"مراسلون بلا حدود".

وتعهد المتحدث باسم الحكومة المكسيكية خيسوس راميريز على "تويتر" تعزيز "الإجراءات الأمنية للصحافيين"، مضيفاً: "لن يكون هناك إفلات من العقاب".