وكالات
قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هاينز، الثلاثاء، إن الحرب في أوكرانيا لن تنتهي بسيطرة القوات الروسية على دونباس، ورجحت أن يفرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحكام العرفية في روسيا لدعم طموحاته في نزع سلاح كييف.
وأضافت هاينز خلال جلسة استماع لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ حول "التهديدات العالمية"، أن المعارك "ستحتدم" في أوكرانيا خلال الشهرين القادمين، بسبب رغبة روسيا في "إعادة تنشيط حملتها العسكرية".
وبينما تركز القوات الروسية على منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، قالت هاينز إن الغزو الروسي لن ينتهي بالسيطرة الروسية الكاملة على دونباس، موضحة أن بوتين عازم على إقامة جسر برّي من دونباس إلى منطقة ترانسنيستريا المولدوفية الانفصالية.
وأكدت هاينز أن تقديرات الاستخبارات الأميركية تفيد بأن أهداف بوتين الاستراتيجية من الغزو "ربما لم تتغير"، في إشارة إلى رغبته في نزع سلاح أوكرانيا.
وتصف موسكو تحركاتها منذ 24 فبراير بأنها "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها ممن تصفهم بـ"النازيين، ومن القومية المعادية لروسيا" التي ترى أن الغرب يغذيها، فيما تقول أوكرانيا والغرب إن روسيا شنّت غزواً غير مبرر.
الأحكام العرفية
واعتبرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أن أهداف بوتين تتجاوز إمكانيات روسيا العسكرية، وأرجعت ذلك إلى العقوبات الغربية التي شلت الاقتصاد الروسي و"أثرت على قدرة الكرملين على تمويل الحرب"، بحسب هاينز.
وقالت "إننا نرى تضخماً في روسيا بما يقرب من نحو 20%، ونتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي لديها بنحو 10%، وربما أكثر على مدار العام"، مضيفةً: "نحن نرى أيضاً تأثيراً لحظر تصدير منتجات مثل أشباه الموصلات وما إلى ذلك على صناعتها الدفاعية. لذا أعتقد أن هذا تأثيراً كبيراً للغاية".
وتابعت: "يعني ذلك على الأرجح أننا سنتحرك في الأشهر القليلة المقبلة على مسار يصعب التنبؤ به بشكل أكبر ويحتمل أن يكون تصعيدياً أكثر".
وأضافت: "يزيد الاتجاه الحالي احتمال لجوء بوتين إلى وسائل أكثر حدة بما يشمل فرض أحكام عرفية وإعادة توجيه الإنتاج الصناعي أو خيارات عسكرية يحتمل أن تكون تصعيدية للحصول على الموارد التي يحتاجها لتحقيق أهدافه".
لكن يستبعد أن يأمر بوتين باستخدام الأسلحة النووية إلا إذا واجهت روسيا "تهديداً وجوديا"، وفق هاينز.
وتابعت: "تفيد تقييماتنا بأن بوتين يعد لنزاع مطوّل في أوكرانيا ينوي من خلاله تحقيق أهداف تتجاوز دونباس. بوتين يرى على الأرجح أن لدى روسيا إمكانيات ورغبة في مواجهة التحديات تتجاوز تلك التي يتمتع بها خصومه، ويعوّل على الأرجح على تراجع تصميم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مع تدهور الأوضاع في ما يتعلق بنقص الغذاء والتضخم وأسعار الطاقة".
وأضافت أنه "نظراً لأن كلاً من روسيا وأوكرانيا تعتقد أنها قادرة على مواصلة إحراز التقدم عسكرياً في الميدان، فإننا لا نرى مساراً تفاوضياً قابلاً للتطبيق، على الأقل في المدى القصير".
القوة العسكرية في تايوان
وبخصوص الصين، حذرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية من أن الصين "مستعدة" لاستخدام القوة العسكرية ضد تايوان في حال اعتبرت ذلك ضرورياً.
وقالت هاينز إن "الصين فعالة بشكل خاص في الجمع بين نهج منسق لإجبار الجيران على الإذعان لتفضيلاتها، بما في ذلك مطالبها الإقليمية وتايوان".
وأضافت أن "بكين مستعدة لاستخدام القوة العسكرية إذا قررت أن ذلك ضروري".
وأكدت أن الصين تشكل "أولوية لا مثيل لها" بالنسبة للاستخبارات الأميركية، مشيرةً إلى أن الصين تسعى "إلى مراجعة المعايير والمؤسسات العالمية لصالحها، وتتحدى الولايات المتحدة في مجالات متعددة، اقتصادياً وعسكرياً وتقنياً".
جاءت تصريحات هاينز بعد أيام من إعلان مايكل ماكورد نائب وزير الدفاع الأميركي، أن موازنة البنتاجون لعام 2023 واستراتيجية الدفاع الجديدة تعطيان الأولوية للصين بوصفها "تهديداً متنامياً"، وتعترفان بأن روسيا خطر على المصالح الأميركية.
{{ article.visit_count }}
قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هاينز، الثلاثاء، إن الحرب في أوكرانيا لن تنتهي بسيطرة القوات الروسية على دونباس، ورجحت أن يفرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحكام العرفية في روسيا لدعم طموحاته في نزع سلاح كييف.
وأضافت هاينز خلال جلسة استماع لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ حول "التهديدات العالمية"، أن المعارك "ستحتدم" في أوكرانيا خلال الشهرين القادمين، بسبب رغبة روسيا في "إعادة تنشيط حملتها العسكرية".
وبينما تركز القوات الروسية على منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، قالت هاينز إن الغزو الروسي لن ينتهي بالسيطرة الروسية الكاملة على دونباس، موضحة أن بوتين عازم على إقامة جسر برّي من دونباس إلى منطقة ترانسنيستريا المولدوفية الانفصالية.
وأكدت هاينز أن تقديرات الاستخبارات الأميركية تفيد بأن أهداف بوتين الاستراتيجية من الغزو "ربما لم تتغير"، في إشارة إلى رغبته في نزع سلاح أوكرانيا.
وتصف موسكو تحركاتها منذ 24 فبراير بأنها "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها ممن تصفهم بـ"النازيين، ومن القومية المعادية لروسيا" التي ترى أن الغرب يغذيها، فيما تقول أوكرانيا والغرب إن روسيا شنّت غزواً غير مبرر.
الأحكام العرفية
واعتبرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أن أهداف بوتين تتجاوز إمكانيات روسيا العسكرية، وأرجعت ذلك إلى العقوبات الغربية التي شلت الاقتصاد الروسي و"أثرت على قدرة الكرملين على تمويل الحرب"، بحسب هاينز.
وقالت "إننا نرى تضخماً في روسيا بما يقرب من نحو 20%، ونتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي لديها بنحو 10%، وربما أكثر على مدار العام"، مضيفةً: "نحن نرى أيضاً تأثيراً لحظر تصدير منتجات مثل أشباه الموصلات وما إلى ذلك على صناعتها الدفاعية. لذا أعتقد أن هذا تأثيراً كبيراً للغاية".
وتابعت: "يعني ذلك على الأرجح أننا سنتحرك في الأشهر القليلة المقبلة على مسار يصعب التنبؤ به بشكل أكبر ويحتمل أن يكون تصعيدياً أكثر".
وأضافت: "يزيد الاتجاه الحالي احتمال لجوء بوتين إلى وسائل أكثر حدة بما يشمل فرض أحكام عرفية وإعادة توجيه الإنتاج الصناعي أو خيارات عسكرية يحتمل أن تكون تصعيدية للحصول على الموارد التي يحتاجها لتحقيق أهدافه".
لكن يستبعد أن يأمر بوتين باستخدام الأسلحة النووية إلا إذا واجهت روسيا "تهديداً وجوديا"، وفق هاينز.
وتابعت: "تفيد تقييماتنا بأن بوتين يعد لنزاع مطوّل في أوكرانيا ينوي من خلاله تحقيق أهداف تتجاوز دونباس. بوتين يرى على الأرجح أن لدى روسيا إمكانيات ورغبة في مواجهة التحديات تتجاوز تلك التي يتمتع بها خصومه، ويعوّل على الأرجح على تراجع تصميم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مع تدهور الأوضاع في ما يتعلق بنقص الغذاء والتضخم وأسعار الطاقة".
وأضافت أنه "نظراً لأن كلاً من روسيا وأوكرانيا تعتقد أنها قادرة على مواصلة إحراز التقدم عسكرياً في الميدان، فإننا لا نرى مساراً تفاوضياً قابلاً للتطبيق، على الأقل في المدى القصير".
القوة العسكرية في تايوان
وبخصوص الصين، حذرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية من أن الصين "مستعدة" لاستخدام القوة العسكرية ضد تايوان في حال اعتبرت ذلك ضرورياً.
وقالت هاينز إن "الصين فعالة بشكل خاص في الجمع بين نهج منسق لإجبار الجيران على الإذعان لتفضيلاتها، بما في ذلك مطالبها الإقليمية وتايوان".
وأضافت أن "بكين مستعدة لاستخدام القوة العسكرية إذا قررت أن ذلك ضروري".
وأكدت أن الصين تشكل "أولوية لا مثيل لها" بالنسبة للاستخبارات الأميركية، مشيرةً إلى أن الصين تسعى "إلى مراجعة المعايير والمؤسسات العالمية لصالحها، وتتحدى الولايات المتحدة في مجالات متعددة، اقتصادياً وعسكرياً وتقنياً".
جاءت تصريحات هاينز بعد أيام من إعلان مايكل ماكورد نائب وزير الدفاع الأميركي، أن موازنة البنتاجون لعام 2023 واستراتيجية الدفاع الجديدة تعطيان الأولوية للصين بوصفها "تهديداً متنامياً"، وتعترفان بأن روسيا خطر على المصالح الأميركية.