بعد إعلان المخابرات الإيرانية اعتقال فرنسيين اثنين، نددت باريس بتلك الخطوة. وشددت وزارة الخارجية في بيان اليوم الخميس على أن هذا "الاعتقال لا أساس له"، مطالبة بالإفراج فوراً عنهما، دون أن تكشف هويتهما.

كما أضافت أن السفير الفرنسي لدى طهران اتصل بالسلطات الإيرانية لتمكين المعتقلين من التواصل مع القنصلية، مشيرة إلى أنه تم استدعاء ممثلي إيران لدى باريس إلى وزارة الشؤون الخارجية.

"زعزعة الأمن"

أتت تلك الخطوة بعدما أعلنت وزارة المخابرات الإيرانية أمس الأربعاء أنها اعتقلت مواطنين أوروبيين بسبب مزاعم عن قيامهما بالتحريض على إثارة الاضطرابات وزعزعة الأمن في البلاد، بالتعاون مع أجهزة مخابرات أجنبية، دون الكشف عن جنسيتهما، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي.

فيما تزامنت تلك الاعتقالات مع زيارة يقوم بها إلى طهران منسق المحادثات النووية في الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، الذي أجرى مناقشات مع نظيره الإيراني، علي باقري كني، أمس، واستكملها اليوم أيضاً.

ورقة المعتقلين

كما أتت بعد أيام قليلة على تأكيد القضاء الإيراني أن حكم إعدام صدر بحق مواطن سويدي إيراني، يدعى أحمد رضا جلالي، وسينفذ لاحقاً.

وغالبا ما تستخدم طهران ورقة المعتقلين لاسيما الأجانب، بهدف المساومة عليها على المسرح الدولي، كما حصل قبل أشهر مع مواطنين بريطانيين أطلق سراحهما مقابل أموال كانت محجوزة لها في لندن، منذ عهد الشاه.

يذكر أن السلطات الإيرانية لاسيما "المؤسسات الدينية" التابعة للمرشد علي خامنئي، والتي تدير اقتصاداً أصابه الشلل بسبب العقوبات الغربية والأميركية، تواجه منذ أشهر مضت، احتجاجات شبه مستمرة من قبل العمال والموظفين الحكوميين، بسبب ارتفاع معدلات البطالة والتضخم الذي تجاوز 40 في المئة وبسبب سوء الإدارة.